استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي و البحث العلمي بالمملكة, "التنامي المتصاعد لجائحة التطبيع مع الكيان الصهيوني", التي اجتاحت بعض جامعات المغرب, و فتحت الباب على مصراعيه امام بعض مجرمي الحرب من الكيان الصهيوني تحت غطاء المشاركات الاكاديمية, مؤكدة على رفضها لكل اشكال التطبيع. و قالت النقابة في بيان لها إنها تتابع بقلق شديد التنامي المتصاعد "لجائحة التطبيع الصهيوني", التي اجتاحت بعض "الجامعات الريعية المستحدثة, والتي تجرأت على فتح أبوابها, لاستقبال بعض مجرمي الحرب من الكيان الصهيوني تحت غطاء المشاركة الأكاديمية و تعزيز العلاقات البحثية و تبادل الزيارات العلمية". كما شرعت "الجائحة التطبيعية", يضيف البيان, ب"التحرش لاختراق حصون الجامعة المغربية العمومية وتدنيس قدسية حرمها من خلال بعض المبادرات المعزولة والضيقة, الظاهرة والمستترة, تحت ذرائع متباينة, بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية". و اعتبارا لموقفها المبدئي الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية و الرافض لكل أشكال التطبيع, اكدت النقابة المغربية للتعليم العالي, أن الجامعة بالمملكة ستظل وفية لمبادئها, مرابطة في خط الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة وكل قضايا التحرر, كما ستبقى رمزا للصمود ضد "كل مؤامرات التطبيع الصهيوني, وسياسات قوى الشر العالمية الداعمة للاحتلال والتجزئة والتقسيم". و شددت في سياق متصل على ان "الجامعة المغربية ستبقى عصية على كل اختراق, رغم كل محاولات التدجين والترويض والإخضاع للتطبيع", مستنكرة بشدة "كل المحاولات الفاشلة التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية", كما أدانت "كل من أسهم ويسهم في الخفاء سياسيا و إعلاميا وتمويلا..., في تيسير ولوج التطبيع الصهيوني إلى الحرم الجامعي الصامد وكل المؤسسات المغربية". و أبرزت ذات النقابة أنها تعتبر كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني, "اعتداء صارخا على الأرض والإنسان والتاريخ والحقائق, و تواطؤ مع منتهكي مقدسات الأمة, و انخراطا في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية". و وجهت بالمناسبة تحية عالية لكل الجامعات والأكاديميين والباحثين والمثقفين والرياضيين والفنانين الشرفاء وكل أحرار العالم, الذين يقاطعون كل العلاقات العلمية والثقافية وكل المحافل والأنشطة التطبيعية مع العدو الصهيوني, معلنة عن "تنظيم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني دعما لقضيته العادلة, ورفضا للتطبيع الجامعي و ترسيخا لحضور القضية الفلسطينية في الساحات الأكاديمية والفضاءات الجامعية". كما حيت صمود الشعب الفلسطيني البطل و التفافه حول مقاومته وقواه الممانعة, بما تجسده من رمزية للنضال والصمود من أجل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف, مؤكدة أن الهرولة نحو "التطبيع الصهيوني" لن تغير التاريخ الذي سيظل شاهدا على عدالة القضية الفلسطينية, و أن "إسرائيل كيان عدواني محتل ومغتصب لأرض فلسطين و مصيره الزوال". كما أكدت في ختام البيان على أن "الخونة والمطبعين سيحالون الى هامش التاريخ, و أن فلسطين كل فلسطين للشعب الفلسطيني, وتحرير وتطهير المسجد الأقصى وما حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة, ودين في رقابها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".