جدد نواب الكونغرس الاسباني اليوم الاربعاء رفضهم لتغيير موقف اسبانيا التاريخي من النزاع في الصحراء الغربية, منتقدين خرجة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز. فخلال جلسة في الكونغرس خصصت لمساءلة بيدرو سانشيز حول التغير في الموقف الإسباني بشأن الصحراء الغربية, حاول الأخير تقديم مبررات لقراره, غير أنها قوبلت بانتقادات شديدة من قبل اغلب الكتل البرلمانية, خاصة ما انجر عنه من تدهور العلاقات مع الجزائر. و اعتبرت المجموعة البرلمانية لحزب الشعب (ثاني قوة سياسية في البلاد) أن موقف إسبانيا "خارج الإجماع السياسي" وهو موقف شخصي لرئيس الوزراء و حزبه الحاكم, و على بيدرو سانشيز "إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر في أقرب وقت, كشريك اقتصادي و سياسي موثوق". من جهتها, رجحت المجموعة البرلمانية لحزب "فوكس" (ثالث قوة سياسية في إسبانيا) تغييرا جديدا في الموقف الاسباني, والذي وصفته بالموقف "الظرفي الذي سيتغير مع الحكومة القادمة", و اعتبرت أن تضرر العلاقة الدبلوماسية بين إسبانيا و الجزائر "من شأنه أن يمس بالأمن القومي الطاقوي و الإقتصادي" للبلاد. بالمقابل, تبرأ نواب المجموعة البرلمانية لحزب "بوديموس متحدون" من الموقف الذي أعلن عنه بيدرو سانشيز, وقالوا إنه (أي الموقف) "مرفوض و لا يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي و الأممالمتحدة." أكثر من ذلك, اعتبرت رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب "سيودادانوس" أن موقف إسبانيا من مسألة الصحراء الغربية و تضرر العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر, "يؤكد فشل السياسة الخارجية للدولة الإسبانية تحت حكم الحزب الإشتراكي". للإشارة, كان البرلمان الاسباني قد رفض يوم 27 مايو الماضي قرار رئيس الحكومة سانشيز حول الصحراء الغربية, مطالبا بالعودة إلى دعم تقرير المصير. و انتقد البرلمان للمرة الثالثة في شهرين دور بيدرو سانشيز, حيث تتحرك الأحزاب الإسبانية بما فيها حزب "بوديموس" اليساري المنتمي إلى الائتلاف الحكومي للتعبير عن رفضها لقرار رئيس الحكومة الأخير حول الصحراء الغربية. وتزامن النقاش حول ملف الصحراء الغربية مع اكتشاف تجسس جهات خارجية باستعمال برنامج بيغاسوس الصهيوني على مسؤولين حكوميين, منهم بيدرو سانشيز نفسه وكذا وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس ووزير الداخلية غراندي مارلاسكا.