أكدت مديرة التنسيق و المتابعة بوزارة الرقمنة و الإحصائيات, السيدة نصيرة قماز، اليوم الخميس بسطيف بأن "تحقيق السيادة الرقمية عبر تحول رقمي يرتكز على الإطارات الوطنية يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم". و أوضحت السيدة قماز خلال افتتاح تجمع وطني لعرفاء الطلائع لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بأن "السلطات العليا للبلاد تولي أهمية قصوى لترقية و تجسيد المواطنة الرقمية لدورها الحيوي في تحسين و تأمين الإطار المعيشي للمواطن و توفير خدمات عمومية مميزة لفائدته في ظل التحديات الاستراتيجية و التكنولوجية المتسارعة في العالم". و ذكرت ذات المسؤولة بأن "هذا الملف يكتسي أهمية بالغة و اهتماما خاصا ضمن مخطط عمل وزارة الرقمنة و الإحصائيات" لافتة إلى أن هذه الدائرة الوزارية وضعت ضمن خارطة طريقها أهدافا تخص "التحول الرقمي للإدارة العمومية" و "التحول الرقمي و متابعة الاقتصاد الرقمي" و كذا "المواطنة الرقمية". و لتقليص الفجوة الرقمية و نشر قيم المواطنة الرقمية تعمل الوزارة الوصية على تسريع رقمنة الخدمات العمومية من خلال إنشاء البوابة الحكومية الإلكترونية التي تتيح الوصول افتراضيا و عن بعد إلى جل الخدمات العمومية التي تقدمها الإدارات العمومية، حسب ما أضافته السيدة قماز. و استنادا لذات المسؤولة سيساهم ذلك في "تقريب الإدارة من المواطن و تجنب التنقل و تقليص الوقت المخصص لمعالجة مختلف الطلبات و الملفات الإدارية". و اعتبرت أيضا بأن "تأطير قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في هذا الخصوص ما هو إلا تجسيد و تفعيل لاتفاقية الشراكة و التعاون المبرمة بين الطرفين ليصبحوا موردا مرجعيا مكلفين بتنشيط حملات تحسيسية في ترسيخ ثقافة المواطنة الرقمية و بالتالي تعزيز جودة الحياة الرقمية في المجتمع الجزائري من أجل مجتمع رقمي آمن و إيجابي". و أبرز من جهته، القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، السيد مصطفى سعدون، أهمية هذا التجمع الوطني المنظم بمبادرة من المكتب الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الرقمنة و الإحصاءات مؤكدا بأنه " فضاء للتكوين و التعارف و زرع المحبة بين أبناء الشعب الواحد". و يشارك في هذه التظاهرة المنظمة بمركز الترفيه العلمي بالباز (غرب سطيف) إلى غاية 2 يوليو المقبل تحت شعار "عريف رائد لتكشيف واعد " 200 طفل و شاب كشاف يمثلون 38 ولاية على غرار سطيف و قسنطينة و تقرت و بني عباس و تبسة و وهران و أم البواقي و باتنة. و سيتخلل هذا التجمع الذي يندرج في إطار إحياء ستينية الاستقلال و يأتي تجسيدا للمشروع الذي تم إطلاقه بمناسبة اليوم الوطني للكشاف "شباب الذاكرة" برنامج ثري و متنوع، حسب ما ذكره من جهته المحافظ الوطني لقسم الكشاف السيد، محي الدين زبار. و يتعلق الأمر بورشات بيداغوجية في المهارات الكشفية و المواطنة الرقمية بالتنسيق مع مختلف الشركاء و خرجات سياحية و نشاطات ترفيهية وزيارات للمعالم الأثرية و التاريخية لثورة التحرير المباركة و التعرف على عادات و تقاليد المنطقة و غيرها .