قال الكاتب المغربي المتخصص في شؤون التطبيع, هشام توفيق, إن الحملة التي يشنها نظام المخزن ضد مناهضي تواجد الكيان الصهيوني في المغرب دليل على فشل التطبيع, في ظل الرفض الشعبي العارم له, و اصراره على طرد الصهاينة من المملكة, خاصة و أن كل المعطيات تؤكد أنهم أصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على أمن و استقرار البلاد. وابرز هشام توفيق في مقال له على الموقع الالكتروني "180 نيوز", ان نظام المخزن اصبح يستهدف بصورة مفضوحة مناهضي التطبيع والداعمين للقضية الفلسطينية والمنافحين عن حقوق الشعب المغربي, وهذا بالتزامن مع عملية مشابهة يقوم بها الكيان الصهيوني في مدينة جنين المحتلة ضد المقاومين الفلسطينيين. و استدل في حديثه عن استهداف المخزن لمناهضي التطبيع في المغرب, باستدعاء الشرطة المخزنية للناشط الحقوقي حسن بناجح, الذي يعد من أبرز وجوه الفكر والميدان الحقوقي للدفاع عن الشعب الفلسطيني. و أوضح في هذا الاطار أن الشرطة المغربية استدعت حسن بناجح "بسبب ادعاء مزيف و ملفق زعمت فيه أنه نشر تدوينة تدعو إلى العنف والكراهية, رغم أن التدوينة تتعلق بمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة". ويرى الكاتب المغربي أن "هذا الفعل المخزني الشنيع, الهدف منه كسر أمواج أحرار الشعب المغربي والقوى الحية والمؤسسات المناهضة للصهيونية, لينتقل التضييق من مواقع التواصل الاجتماعي الى الحصار على أرض الواقع, باستهداف أرباب الكلمة المؤثرة في الشعب المغربي إيجابا, المطالبين بمنح المغاربة حقوقهم, والمحذرين من نتائج إدخال الاحتلال وطاعون التطبيع إلى المغرب". وأكد في السياق أن الفشل المتكرر في خطوات التطبيع في المغرب تسبب في حرج نظام المخزن أمام القوى الصهيونية, بعد ان قدم تقارير إلى الكيان الصهيوني عن الشعب المغربي حول "قبوله التطبيع". وقال في هذا الصدد : "بعد أن شعر النظام المغربي أنه في حرج بعد فشل التطبيع ووجود من أفشله, فإنه يسابق الزمن إلى الهرولة إلى التطبيع بنفسه لتقديم قرابين الى الكيان الصهيوني, ليبرهن على صدقه في التطبيع الكامل". ولا يستبعد ذات الكاتب أن يكون "استهداف نشطاء وهيئات ووقفات مناهضة للتطبيع, وحجب حسابات, واستهداف الشخصيات المقوضة لمشروع التطبيع, عبارة عن قرابين وعمليات لإرضاء الكيان الصهيوني, وخطوات لتجديد الولاء إلى الكيان الصهيوني وتعويض ما أفشلته القوى الحية المغربية من خطوات تطبيع". وخلص هشام توفيق الى ان استهداف المخزن للناشط الحقوقي المغربي حسن بناجح "هو هدية استباقية إلى الصهاينة وخصوصا بالمغرب, لإرضائهم كونهم يتخوفون من كلمات وتدوينات مؤثرة في الرأي المغربي والموجهة للشعب المغربي والفاضحة للتطبيع (...)". وفي الختام, شدد الكاتب المغربي المتخصص في شؤون التطبيع على أن استهداف المخزن للناشط الحقوقي حسن بناجح خطوة فاشلة, "لأنها حاصرت شخصا فقط اما المشروع فموجود, وقوته نابعة من الشعب المغربي الذي يسانده وتضامن معه و يرفض التطبيع ويصر على اسقاطه".