شارك نحو 60 عارضا اليوم الثلاثاء ببجاية في الطبعة أل 29 لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي المنظم هذه السنة تحت شعار الابتكار وتحسين المردود. وشكلت المناسبة فرصة للمشاركين لعرض منتجاتهم المختلفة من خضروات وخروب وعسل ومستحضرات التجميل المصنوعة من نباتات طبيعية. وبالرغم من هذا التنوع في المنتوج، أبدى زوار المعرض إعجابا كبيرا بالمنتوج المحلي العريق، سيما التين المجفف والزيتون والعسل، الذين عجت بهم أجنحة المعرض. وشكل جناح الزيتون الأخضر احد عناصر الجذب في هذا المعرض إلى جانب صنف قديم آخر كان يزرع في السابق ببعض مناطق واد الصومام ، قبل التخلي عنه منذ عدة عقود من الزمن، ألا و هو "أزمور نطير" (زيتون الطير)، وهو زيتون ذو لون أخضر شاحب وممتلئ جد مطلوب بسبب خصائصه الغذائية و العلاجية العالية، وفقا للفلاحين. ونوه السيد ارزقي مخموخان، و هو صاحب حقل زيتون بمنطقة لعزيب، ب"الخصائص العلاجية المختلفة " لهذا النوع من الزيتون، الذي يكمن "عيبه" الوحيد، كما قال، في "طول مدة نضجه"، موضحا أن "شجرة هذا النوع من الزيتون تستغرق ما بين 10 إلى 12 سنة للدخول في مرحلة الإنتاج " ما يفسر حسبه، عزوف الفلاحين عن غراسة هذا النوع أو تطويره. وأثار جناح عرض هذا الزيتون فضول العديد من الزوار وكذا بعض منتجي الزيتون الذين أكدوا عدم رؤيتهم لهذا النوع منذ ستينيات القرن الماضي. وأبدى بعض الزوار رغبة في التعرف أكثر على هذه الثمرة ، لاسيما و أن مردودها جد وفير، وفق البعض منهم. كما شكل هذا المعرض فرصة لبعض النحالين لتقديم منتجاتهم "العضوية"، خاصة العسل الخالي من أي إضافة كيميائية تذكر. وسجل المعرض أيضا حضور قوي لمنتجي التين بكل أنواعه، بالرغم من ضآلة الإنتاج المسجلة بسبب الجفاف والتغيرات المناخية ، حسب توضيحات الغرفة الفلاحية. فقد أكد رئيس الغرفة، أرزقي إسكونان، "الضعف الكبير للإنتاج خلال هذه السنة "، وهو ما يفسر حسبه، الارتفاع الكبير لأسعاره في السوق التي بلغت 2000 دج للكيلوغرام الواحد، بالرغم من جودته غير الرفيعة.