أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد اليوم الخميس مشاركون أجانب في الطبعة أل17 لمهرجان السينما الدولي في الصحراء الغربية بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين على عدالة القضية الصحراوية, مطالبين بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأجمع ذات المشاركون في هذه التظاهرة السينمائية الدولية وفي الاحتفالات المخلدة للذكرى أل47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية في تصريحات لوأج على ضرورة "التعجيل بحل النزاع و تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" من خلال "قرارات شجاعة من الأممالمتحدة و مجلس الأمن الدولي". وأوضح رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي, بيبي تابواضا, على هامش فعاليات المهرجان, أنه "بالرغم من تسليم إسبانيا إقليم الصحراء الغربية بموجب اتفاقية مدريد, إلا أن ذلك لا ينزع عنها المسؤولية تجاه الوضع في الإقليم ولا يعطي حق السيادة لا للمغرب ولا لأي كان غيره", معربا عن أمله في أن ينال الشعب الصحراوي حقه قريبا في تقرير المصير و الاستقلال. ومن جهته, عبر المخرج الإسباني, أرتورو ديونيس, عن تضامنه "المطلق" مع الشعب الصحراوي في حقه المشروع في الاستقلال, مبرزا أن حضوره لهذه الطبعة من مهرجان السينما الدولي هو تأكيد على أن "هذا الشعب يستحق كغيره من الشعوب أن يعيش في كنف الحرية و الاستقلال". وقال ذات السينمائي أنه لا ينتظر من مشاركته في مهرجان السينما الدولي أي مقابل مادي ولا يرغب سوى في مشاطرة الشعب الصحراوي نضاله و كفاحه في الحصول على حقه في تقرير المصير. وأدانت من جانبها الصحفية أنجيه رامون عن صحيفة "آخر ساعة" الإسبانية الخطوة التي أقدمت عليها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإسبانية بمنع موفديها أن يكونوا ضمن الطائرة الخاصة التي تقل وفد المتضامنين المشاركين في المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية في طبعته أل17 و الذكرى أل47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية. واعتبرت ذات الإعلامية الإسبانية "هذه الخطوة كتما للحقيقة و إسكاتا لصوت الشعب الصحراوي الذي قرر المضي قدما في كفاحه إلى غاية نيله الحرية و الاستقلال". وتتواصل بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين فعاليات الاحتفالات بالذكرى أل47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية وكذا المهرجان الجهوي للثقافة و الفنون الشعبية ومهرجان السينما الدولي في الصحراء الغربية في طبعته أل 17 إلى غاية 16 أكتوبر الجاري, وذلك تحت شعار "لننهي الاستعمار من الصحراء الغربية".