قدم وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الثلاثاء أمام لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، عرضا حول استراتيجية القطاع وأهم الإنجازات المندرجة في إطار مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية. وبالمناسبة، ذكر السيد بلعابد بجهود الوزارة من أجل "الارتقاء بالقطاع وضمان سيرورة الخدمة والحفاظ على المنظومة التربوية ومصلحة التلميذ". وأوضح أن الدخول المدرسي لهذه السنة "تميز بإدراج اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة ابتدائي بحجم ساعي مدته 90 دقيقة، حيث تم اعداد كتاب مدرسي ومنهاج خاص بذلك ابتداء من هذا الموسم الدراسي"، مؤكدا العمل على "توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية والتنظيمية لنجاحه على أن يتم الانتقال إلى مستويات أخرى في السنوات المقبلة". وأشار أيضا إلى أن كتاب اللغة الانجليزية "يطبع أيضا بتقنية البرايل ليستفيد منه التلاميذ من ذوي التحديات البصرية"، معتبرا ذلك "مكسبا كبيرا للمدرسة"، وهو ما يستدعي --كما قال-- "فتح مناصب مالية جديدة لتوظيف أساتذة مختصين من خريجي المدارس العليا". وفي نفس السياق، تطرق الوزير إلى عديد الملفات الفعالة التي ستساهم في "تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، على غرار إجراءات تخفيف وزن المحفظة"، مشيرا إلى "تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بالألواح الإلكترونية كمرحلة أولى وطبع النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه تلاميذ الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، وذلك تطبيقا لمخطط عمل الحكومة، إلى جانب الكتاب الرقمي". كما أشار السيد بلعابد إلى "استحداث شعبة الفنون بتخصصاتها الأربع ضمن مسارات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وتخصيص ثانوية وطنية لها على مستوى الجزائر العاصمة"، لافتا الى أنه سيتم اتخاذ "إجراءات للتكفل الجيد بأطفال التوحد وبعث القانون الأساسي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية". من جانبهم، ثمن أعضاء اللجنة "الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتحديات الكبرى التي رفعتها من أجل الدخول المدرسي لهذه السنة"، داعين إلى "توفير وسائل النقل للتلاميذ وتحسين الوجبة الغذائية المقدمة لهم". كما طالب بعض المتدخلين بضرورة "إبلاء أهمية خاصة لمناطق الجنوب والتكفل بالأساتذة مع إعادة النظر في برمجة الامتحانات الرسمية بهذه المناطق".