تم اليوم السبت اعادة بعث أشغال المسجد القطب بتيبازة (سعة 15 ألف مصلي) بعد عشرة سنوات من التذبذب في وتيرة الإنجاز، حسبما كشف عنه الوالي الذي أشرف على تنصيب المقاولة المكلفة بالإنجاز. و بعد فسخ العقد مع المقاولة التي كانت قد فازت بالصفقة سنة 2011، لسبب عدم إلتزامها بالاتفاقية التعاقدية مع صاحبة المشروع "مديرية التجهيزات العمومية"، تم ابرام صفقة مع مؤسسة تركية باشرت اليوم الأشغال المتبقية بآجال لا تتجاوز ال10 أشهر مع التأكيد على مراعاة الطابع الجمالي وفقا للطابع الهندسي الاسلامي، حسب توضيحات الوالي، أبو بكر الصديق بوستة. و تتمثل الأشغال المتبقية لإنجاز هذا الصرح الديني الذي بلغت نسبة تقدمه ال70 بالمائة، تهيئة قاعة الصلاة المخصصة للرجال بسعة 10 آلاف مصلي و القاعة المخصصة للنساء بسعة 1200 مصلية بالإضافة إلى الساحة الخارجية مع التركيز على الطابع الجمالي للقبة الرئيسية و أربعة مآذن التي ستنجز باستعمال مادة الاينوكس الذهبي، حسب الشروحات المقدمة من قبل مديرة التجهيزات العمومية، آسما دايري. كما تتمثل الأشغال المتبقية، تضيف المسؤولة، في مرآب بسعة 150 سيارة و جناح بيداغوجي يتضمن مكتبة و قاعات تدريس و كذا قاعة محاضرات و مطعم و 7 محلات تجارية و حديقة خارجية تضم نافورات و أماكن للراحة بغلاف مالي إجمالي يفوق الواحد مليار و 40 مليون دينار. و في هذا الصدد، ألح مسؤول الهيئة التنفيذية على ضرورة إحترام الآجال مع التركيز على النوعية و الأولويات، سيما منها الزخرفة الداخلية لقاعة الصلاة و العمل بوتيرة جيدة حتى يتسنى استلام المشروع تدريجيا مع الأخذ في الحسبان المحيط الخارجي لهذا الفضاء بشكل يجعل الجهة الغربية لمدينة تيبازة منسجمة و متناغمة عمرانيا. و عرف المسجد القطب بتيبازة الذي يندرج ضمن برنامج حكومي قضى بانجاز 10 مساجد أقطاب عبر التراب الوطني خلال العشرية الاولى للألفية الجارية، تذبذبا و توقفت على عدة مراحل ما أدى إلى فسخ العقد مع المقاولة التي فازت بالصفقة سنة 2011 حيث أعطيت أوامر بتوقيف الاشغال خمس مرات متتالية خلال 11 سنة. و في هذا الخصوص أعطى والي تيبازة تعليمات صارمة لمديرة التجهيزات العمومية بضرورة الحرص شخصيا على تقدم الاشغال مشددا على انه لا يسمح هذه المرة بتسجيل تأخر في الإنجاز على اعتبار أنه مطلب شعبي و يشكل حاجة لسكان المدينة و كذا الزوار خلال فصل الصيف. و فيما تعلق بتسيير هذا المرفق الديني و صيانته، قال والي تيبازة انه سيتم استحداث مؤسسة تتكفل بتسييره تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فيما دعا صاحبة المشروع الى ضرورة ملائمة المحلات التجارية و تثمين دورها بشكل يسمح بتوفير مداخيل إضافية للمسجد القطب. للإشارة يقع المسجد القطب غرب مدينة تيبازة وسط فضاء مطل على البحر و يتواجد بجنبه ساحة عمومية تعد القلب النابض لتلك الجهة فضلا عن تواجد بمحاذاته المركز الثقافي الاسلامي و مدرسة قرآنية.