انطلقت اليوم الأحد بولايات شرق البلاد الدورات التكوينية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية التي تندرج ضمن برنامج تكويني أعدته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لهذه الفئة من المنتخبين المحليين. فبولاية قسنطينة التي انطلقت بها الدورات التكوينية بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية وتحسين مستوياتهم وتحيين معلوماتهم شدد والى قسنطينة عبد الخالق صيودة على الشروع وفي "أقرب الآجال" في أشغال إعادة تهيئة قاعات العلاج عبر إقليم الولاية بهدف تحسين الخدمة الصحية للمواطنين وتوفير ظروف عمل لائقة للطواقم الطبية وشبه الطبية العاملة بها. وأوضح السيد صيودة أن رد الاعتبار لقطاع الصحة الجوارية يكون من خلال "إعادة النظر في الجوانب المتعلقة بقاعات العلاج عبر الولاية وتجهيزها". وبتبسة، أكد الوالي السعيد خليل بالمناسبة أن هذا البرنامج التكويني الذي يتمحور حول قطاع الصحة يرمي أساسا إلى تزويد رؤساء البلديات بالمعارف الضرورية التي ستمكنهم من الإلمام بمختلف جوانب تسيير الشأن المحلي، داعيا هذه الفئة من المنتخبين المحليين إلى تكثيف خرجاتهم الميدانية وتواصلهم مع المواطنين والمتابعة المتواصلة لسير المشاريع التنموية في مختلف القطاعات. كما أكد والي سوق أهراس لوناس بوزقزة بذات المناسبة أن دور رئيس البلدية يتعين عليه التكفل بانشغالات المواطنين على غرار خنشلة التي أكد بها الوالي يوسف محيوت أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى مرافقة رؤساء المجالس البلدية في تسيير البلدية والحفاظ على صحة المواطن والمساهمة في حمايته من مختلف الأمراض والمخاطر. وبسطيف، تم التأكيد في هذا الإطار على تمكين رؤساء المجالس الشعبية البلدية من كافة الآليات اللازمة لتسهيل عملهم في تسيير الجماعات المحلية و اطلاعهم بجميع التنظيمات لجعلهم يتمتعون بالقدرة والكفاءة وإشراك المواطن في تسيير التنمية المحلية. وبباتنة، أكد الوالي محمد بن مالك أن هذه اللقاءات والتربصات تهدف إلى الرفع من أداء التسيير المحلي وترقية آليات الخدمة العمومية وتترجم الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة الوصية لمرافقة رؤساء المجالس المنتخبة البلدية باعتبار البلدية القاعدة الأساسية للتنمية والحوكمة المحلية التي تحظى بمكانة رفيعة في برنامج رئيس الجمهورية . كما عرفت باقي ولايات شرق البلاد انطلاق دورات مماثلة موجهة لرؤساء بلدياتها.