تتواصل بالمغرب الاحتجاجات المنددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والحريات وبأزمة غلاء المعيشة وتأزم الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية, مما يؤجج الاحتقان في الشارع المغربي. ونظم الفضاء المغربي لحقوق الإنسان, مساء أمس الإثنين, وقفة احتجاجية بمدينة وجدة, رفعت خلالها شعارات قوية منددة بالانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات, ومطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي من صحفيين ومدونين ومعتقلي الحراك الاجتماعي. وفي ذات السياق, دعا المحتجون الى محاسبة المسؤولين على هذه الخروقات المتكررة ووضع حد للاعتقالات السياسية بالمغرب, ونددوا بغلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمغاربة والركود في ضوء عدم خلق أي مشاريع تنموية أو اقتصادية. وخلال الوقفة الاحتجاجية, طالب عضو المكتب التنفيذي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان, عبد الحق بنقادى, بالإفراج عن معتقلي حرية الرأي والتعبير والنشطاء, مذكرا بالسياق المحلي للوقفة والمتمثل أساسا بواقع الهشاشة والفقر الذي تعيشه المناطق المغربية. كما جدد التأكيد على دعم القضية الفلسطينية وندد بشدة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بمختلف أشكاله وأنماطه الذي عبر الشعب المغربي قاطبة عن رفضه ومناهضته له. يذكر انه تم مساء الاحد تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بتواصل الإنتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات بالمغرب مع مواصلة سجن 150 معتقل رأي بصورة تعسفية, وفي ظل أوضاع معيشية مزرية خلقت احتقانا اجتماعيا غير مسبوق في المملكة. وشارك في وقفة احتجاجية بسيدي البرنوصي, بمدينة الدار البيضاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان, كل من اللجنة المحلية للتضامن مع معتقلي الرأي وحرية التعبير ولجنة التضامن لمناهضة تشميع البيوت بالدار البيضاء, وعائلة الضحية ياسين الشبلي الذي فارق الحياة داخل أحد مخافر الشرطة بمدينة ابن جرير. وتم خلال الوقفة رفع شعارات منددة بالانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات ومطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي من صحفيين ومدونين ومعتقلي الحراك الاجتماعي (الريسوني, بوعشرين, الراضي, بنعثمان, باعسو, العواج, العلمي, زيان, معتقلو الريف...). كما عبرت الإطارات المنظمة عن قلقها بسبب الغلاء الفاحش للأسعار, بالموازاة مع ضعف القدرة الشرائية للمغاربة وعجز الأجهزة الحكومية عن تجاوز هاته الأزمة الاقتصادية والاحتقان الاجتماعي غير المسبوق.