دعت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، يوم الثلاثاء بولاية جانت إلى العمل من أجل تعزيز جهود التكفل بانشغالات الطفولة في جميع المجالات. و صرحت السيدة شرفي على هامش تفقدها لعديد الهياكل الخاصة بالتكفل واستقبال الطفولة في إطار اليوم الأول من زيارة عمل تقوم بها إلى ولاية جانت, أنه "يتعين العمل من أجل تعزيز جهود التكفل الأمثل بانشغالات الطفولة في شتى المجالات والحرص على تكوين الفاعلين في هذا المجال لتحقيق هذا المسعى سيما على مستوى الجمعيات الناشطة في مجال حماية وترقية الطفولة". و ذكرت بالمناسبة أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة قامت في وقت سابق بعقد لقاءات تكوينية و تشاورية و تحسيسية حول الميكانيزمات التي وضعتها الدولة من أجل حماية هذه الشريحة. و تفقدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة خلال هذه الزيارة مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة العمومية الإستشفائية "إفري" بعاصمة الولاية وتلقت بها شروحات حول التكفل بهذه الفئة, قبل أن تتطلع بمحكمة جانت ( محكمة الأحداث) على إحصائيات فرقة حماية الفئات الهشة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن الولاية حول الأطفال الجانحين. و ثمنت السيدة شرفي الجلسات المتنقلة للمحكمة بغية تقريب الإدارة من المواطن و استعمال الوسائط التكنولوجية في المحاكمات, داعية بالمناسبة إلى ضرورة ضمان حماية حقوق الأطفال خاصة في الحالات التي يكون فيها الطفل ضحية مباشرة. كما عاينت المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا وأشرفت على تكريم الفائزين في مسابقة الرسم المنظمة من قبل المركز قبل أن تتفقد بالمدرسة الإبتدائية الشيخ عبدو بمدينة جانت ظروف التمدرس والتكفل بتلاميذ المدرسة، بما فيها ظروف الإطعام بهذه المؤسسة التي تحصي أكثر من 200 متمدرسا. و تلقت بمركز التكوين المهني بحي "زلواز" شروحات حول وضعية المتربصين من الفئة العمرية (16 إلى 18 سنة) والتخصصات المتوفرة لفائدتهم, حيث يحصي المركز حاليا 40 متربصا موزعين على 12 تخصصا بين نمطي الإقامي والتمهين، حسب شروحات مسؤولي المركز. و تابعت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة جانبا من العروض لفرق وجمعيات في مختلف التخصصات الرياضية بملعب "زقات" بحي "زلواز" التي قدمتها مجموعة من الأطفال. و تواصل السيدة مريم شرفي زيارتها غدا الأربعاء في يومها الثاني والأخير بعقد لقاء مع فعاليات المجتمع المدني بولاية جانت.