تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد عمار بلاني اليوم الاثنين مع الأمين العام لديوان نائب رئيس جمهورية كينيا السيد جوليوس كيبلانغا, حسبما افاد به بيان للوزارة. و أوضح ذات البيان ان "الجانبين أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما الكبير لنوعية علاقات التضامن و الصداقة التي تربط البلدين مؤكدين إرادتهما المشتركة في العمل على تعزيز الحوار السياسي و التعاون الثنائي". كما أشار المصدر إلى أن "المسؤولين الساميين قد نوها بالديناميكية الحالية للمبادلات رفيعة المستوى بين الجزائروكينيا مؤكدين على ضرورة الحفاظ و تعزيز هذا الزخم الايجابي بغية إعطاء مزيد من التماسك و القوة للعلاقات الثنائية". في هذا الصدد "اتفق الطرفان على عقد الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون خلال هذه السنة و كذا العمل على التجسيد الفعلي للقرارات التي تم اتخاذها بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الجزائر وفد كيني متعدد القطاعات سيما فيما يخص تحديد و إطلاق مشاريع تعاون و شراكة في قطاعات الطاقة والصناعة الصيدلانية و التعليم العالي و التكوين و الفلاحة والأسمدة". و أضاف بيان الوزارة ان "الجانب الكيني قد عبر بهذه المناسبة عن شكره للحكومة الجزائرية بخصوص القرار بمنح حصة من 200 منحة لفائدة طلبة كينيين في تخصصات تستجيب لاحتياجات البلد في المجال التكنولوجي و التنمية الاجتماعية و الاقتصادية". اما فيما يخص افاق تعزيز المبادلات التجارية الثنائية "فقد اتفق الجانبان على إعادة التفعيل السريع لمجلس الأعمال الجزائري الكيني من اجل السماح لرجال أعمال البلدين بتحديد مجالات إقامة شراكات والاستغلال الكلي للفرص الجديدة التي يوفرها سريان مفعول منطقة التبادل الحر القارية". و تابع المصدر ان "الجانيين قد قاما بتبادل مثمر لوجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك سيما امن و استقرار القارة الإفريقية و مسالة الصحراء الغربية". وفي هذا الصدد، أشاد المسؤول السامي الكيني بريادة الجزائر في مجال تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل وكل القارة الإفريقية، مبرزا ضرورة تعزيز كينياوالجزائر لجهودهما، كبلدين رائدين في منطقتيهما وعلى المستوى القاري، من أجل مواجهة النزاعات التي تضر بالقارة، وترقية السلم والأمن والتنمية في إفريقيا". من جهته، ذكر السيد بلاني "بالعقيدة الجزائرية في مجال تسوية النزاعات في افريقيا، والقائمة على مبدأ ترقية الحلول الإفريقية لتسوية مشاكل القارة وربط التحدي الأمني بإشكالية التنمية". واستطرد يقول إن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من منطلق إيمانه بالقومية الإفريقية، قد قرر تخصيص 1 مليار دولار أمريكي لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، الموجهة لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية". وبخصوص ملف الصحراء الغربية، جدد "المسؤول الكيني التأكيد على موقف بلاده الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مضيفا أن بلاده تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، الرامية إلى ايجاد حل سياسي تفاوضي بين أطراف النزاع، وهما جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، برعاية الأممالمتحدة". من ناحيته، أوضح السيد بلاني أن "حل هذا النزاع يجب أن يعتمد بشكل حصري على عقيدة تصفية الاستعمار، وعلى حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره"، مضيفا أن محاولات المغرب اليائسة لتقويض مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لن تضفي أية شرعية على احتلال الأقاليم الصحراوية".