انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أشغال المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, بحضور وزير الشؤون الخارجية الصحراوي السيد محمد سيداتي, و المخصص لبحث سبل دعم القضية الصحراوية العادلة. وتجري أشغال المنتدى الدبلوماسي - الذي ينعقد تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى ال 53 لانتفاضة الزملة التاريخية (17 يونيو 1970) - بمشاركة سفراء وممثلو سفارات دول إفريقية على غرار جنوب إفريقيا, الطرف الذي نسق تنظيم الحدث وأوغندا, كينيا, نيجيريا, موريتانيا, اثيوبيا, انغولا, زيمبابوي, تنزانيا, موزمبيقغانا, مالي ومن أمريكا اللاتينية, فنزويلا, كوبا, المكسيك, بيرو, كولومبيا, بالإضافة إلى وزارتي الخارجية الجزائرية والصحراوية واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها القائم بالأعمال لدى سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر, سيلو باتريك رانغوميس, تم التأكيد على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره واستقلاله وضرورة تكثيف دعم نضال هذا الشعب في مسعاه لتحقيق هذا الهدف. وفي هذا الإطار, أكدت المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج سلمى مليكة حدادي, على أن تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية لن يكتمل إلا بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأوضحت أن الهدف من الملتقى, هو النظر في سبل حشد الدعم العابر للقارات للقضية الصحراوية, مؤكدة أن الجزائر كبلد مضيف وعضو في المنتدى, لن تدخر أي جهد من أجل تفعيل مخرجات هذا المنتدى. وأضافت أن الجزائر وخلال عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة, ستواصل جهودها في الدفاع على القضايا العادلة ومنها القضية الصحراوية, وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي تماشيا مع مواثيق المنظمتين. وستتواصل أشغال المنتدى, في جلسة مغلقة يتم خلالها تقديم المشاركين لرسائل الدعم إلى جانب استعراض خطة العمل لسنة 2023/2024, قبل أن تستأنف في جلسة علنية يتم خلالها الإعلان عن التوصيات المنبثقة عن اللقاء. وتكمن أهمية دورة المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, باعتبارها محطة هامة لتقييم عمل المنتدى في مجالات دعم القضية الصحراوية ووضع خططه وبرامجه التضامنية مستقبلا للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. ويجري اللقاء الدبلوماسي في ظرف يتميز بدعم واسع تحظى به القضية الصحراوية في المحافل الدولية. وكان مكتب التنسيق للمنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, عقد مؤخرا اجتماعه الثاني بمقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر, لوضع اللمسات الأخيرة تحضيرا لدورته هذه. ويضم مكتب التنسيق كلا من سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر السيد عبد القادر طالب عمر, و رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, سعيد العياشي وسفير فنزويلا خوان باوتيستا أرياس بالاسيو وسفير كينيا بيتر كتانا أنغور والقائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا السيد باتريك مرينكوميس. للتذكير فقد أطلقت مبادرة المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, قبل ثلاث سنوات من طرف مجموعة من السفراء المعتمدين بالجزائر من مختلف مناطق العالم, وبمرافقة من وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.