أكد المشاركون في حملة التوعية حول خطورة السباحة في المسطحات المائية والبرك والسدود على الخصوص انطلقت اليوم السبت في قسنطينة على ضرورة التوعية لمحاربة هذه الظاهرة المميتة. وأوضح أعوان الحماية المدنية في إطار الحملة التي أطلقت بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة لمدينة قسنطينة، على أهمية مشاركة الأسرة و المدرسة والمساجد في مكافحة ظاهرة السباحة في المسطحات المائية والبرك والسدود والتي ما فتئت تتسبب في وفيات خاصة في أوساط الشباب. وفي هذا الصدد، دعا رئيس دائرة الوقاية بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة الرائد عبد الرحمن لقرع الأولياء إلى المشاركة في جهود مكافحة هذه الظاهرة من خلال التواصل والرقابة الدائمين مع أبنائهم حول مخاطر السباحة في هذه الأماكن. وقبل أن يعلن عن تسجيل خلال الصيف الجاري لحالتي غرق في مسطحات مائية بكل من بلديتي لخروب والبعراوية، ألح الرائد لقرع على أهمية تدابير السلامة الواجب إتباعها في الأماكن التي تحظر فيها السباحة كإحاطة هذه المواقع بالأسوار، كما أبرز أهمية الاتصال في مكافحة هذه الظاهرة. وأشار ذات المسؤول إلى أن مصالح الحماية المدنية تمتلك الوسائل اللازمة للتدخل، غير أن ما يصعب مهمة التدخل يكمن في أن الغرق يحدث في دقائق معدودة وغالبا في أماكن نائية ومعزولة ، ومن هنا تأتي أهمية الوعي الحقيقي لتجنب هذا النوع من الحوادث المميتة. من جانبهم أشار ممثلو مديريات المصالح الفلاحية والموارد المائية والصحة والسكان إلى أنه يتم حاليا اتخاذ عديد التدابير لتأمين أحواض المياه المستخدمة للري الزراعي أو إمدادات المياه من خلال بناء الأسوار والإحاطة بأسلاك، فيما ذكر ممثلو مديرية الصحة إلى المخاطر التي تنجم عن السباحة في الأحواض والسدود والمسطحات المائية نظرا لاحتوائها على كائنات دقيقة مثل البكتيريا والطفيليات الأخرى التي تسبب أمراضًا خطيرة. وأطلقت مصالح ولاية قسنطينة على مدار عدة أيام سلسلة من الإجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، مثل تجفيف البرك والمستنقعات التي يتردد عليها الأطفال في كثير من الأحيان وتنظيم حملات توعية دورية مست أكبر عدد من المواطنين. وتميزت الحملة التوعوية التي شاركت فيها، بالإضافة إلى مديريات الولاية، جمعيات محلية وأطلقت من قبل السلطات المحلية ، بتنظيم معرض في قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة تم خلاله توزيع النشرات التوجيهية والإعلامية حول مخاطر السباحة في المسطحات المائية والبرك والسدود تزامنا مع نشاطات مماثلة انتظمت بالمركب الرياضي عبد الحميد دعماش.