نظمت اليوم الاثنين بمقر سفارة دولة فلسطينبالجزائر, وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومؤازرة لأبناء غزة, الذين يتعرضون الى عدوان همجي من قبل الآلة العسكرية الصهيونية, حيث تم تجديد موقف الجزائر الثابت ازاء القضية الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة لوقف هذه الجرائم. و اعرب ممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني خلال الوقفة التضامنية التي حضرها سفير دولة فلسطينبالجزائر, فايز أبو عيطة, عن قلقهم و انشغالهم العميق تجاه التصعيد الصهيوني الخطير في قطاع غزة وما خلفه من خسائر وسقوط ضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل, منددين باستهداف الاحتلال للمناطق المدنية والمساجد في عدة مناطق وتجمعات سكنية. وخلال الوقفة التضامنية, وجه السفير الفلسطيني في كلمة له, التحية والتقدير لكل الشعب الجزائري بكافة أطيافه ازاء تضامنه ودعمه ومساندته للشعب الفلسطيني, مشيرا بالمناسبة الى المكالمة الهاتفية التي تلقاها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الاثنين من قبل نظيره الفلسطيني محمود عباس, والتي قال أنها "تؤكد على أن القيادتين تتابعان عن كثب بل تتشاوران حول هذا العدوان الآثم على شعبنا". و أكد ان الشعب الفلسطيني يتعرض لمجزرة حقيقية وبشعة حيث "استغلت عصابات الاجرام عملية قام بها ابناء الشعب الفلسطيني, لتوجيه آلة الدمار في عمل صهيوني ممنهج يضاف الى انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وبحق مقدساته", مشددا على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وممارسة مقاومته المشروعة ضد الاحتلال. و اكد الدبلوماسي ان الكيان الصهيوني "واهم اذا اعتقد انه سيستمر في احتلال الاراضي الفلسطينية وفي ممارسة ابشع درجات الارهاب عبر القتل والاستيطان وتدنيس المقدسات, والشعب الفلسطيني يبقى مكتوف الايدي". وحيا بالمناسبة ما جاء في كلمة الرئيس تبون امام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي طالب فيها بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه غير منقوصة وعقد جمعية استثنائية للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة. بدورهم, أدان المشاركون في الوقفة التضامنية بشدة, الاعتداءات الصهيونية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, وما نجم عنها من سقوط 576 شهيد وتسجيل حوالي 2900 جريح من الفلسطينيين الأبرياء والعزل, حسب حصيلة مؤقتة. كما وجهوا تحية اجلال لصمود وبطولات الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته وحقوقه الوطنية المشروعة, محذرين في الوقت ذاته من استمرار التصعيد الصهيوني ضده, وهو ما يهدد بجر المنطقة برمتها نحو الانزلاق والانفجار. و أكد الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي -الذي أشرفت تشكيلته السياسية على تنظيم الوقفة مع مجموعة من الاحزاب والمنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع الدولي وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر- على "دعمه للحق المشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه باستعمال كل الوسائل المشروعة, بما فيها الكفاح المسلح". و اوضح ان التطورات الاخيرة هي "نتيجة حتمية و رد فعل طبيعي" لعمليات التقتيل والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ولسياسة غلق الافق السياسي والابتعاد عن الحلول السلمية, داعيا "أحرار العالم والدول العربية والإسلامية الى تقديم كافة سبل الدعم المادي والمالي والإعلامي للأشقاء الفلسطينيين".