حذرت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة, لين هاستينجز, من خطورة الوضع "اللاإنساني غير المسبوق" في غزة, ونفاذ الإمدادات الأساسية, مشيرة إلى أن المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان, "ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر". وشددت لين هاستينجز - بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة - على ضرورة السماح على الفور بدخول إمدادات الإغاثة إلى القطاع. الى ذلك, أعبرت المسؤولة الأممية عن أسفها لإصدار الكيان الصهيوني تعليمات بإخلاء المستشفيات وكذلك قصفه المستمر لمدارس وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي يحتمي فيها النازحون من سكان غزة هربا من جحيم النيران الصهيونية. و هنا أعربت المسؤولة الأممية, عن دعم الأممالمتحدة لسكان غزة منذ بداية القصف الجوي الصهيوني, قائلة أن هؤلاء المدنيون "كانوا يحتمون في مدارس /الأونروا/ التي كانت توفر لهم الغذاء والماء وغير ذلك من المساعدات, لكن كل ذلك تغير خلال اليومين الماضيين منذ إعلان جيش الاحتلال ضرورة مغادرة مليون فلسطيني إلى الجنوب. وأوضحت قائلة: "ما نفعله الآن يتم في ظل القدرات المحدودة للغاية في جنوب القطاع.. أولا لعدم وجود ملاجئ قادرة على استيعاب أعداد القادمين.. وثانيا لعدم توفر المياه لدينا.. وثالثا لعدم وجود الوقود وهو ما يعني عدم توفر الرعاية الصحية لأن المستشفيات بحاجة إلى الكهرباء.. والنظام الصحي في غزة قد انهار". وطالبت المسؤولة الأممية بفتح ممر إنساني آمن, وإدخال المساعدات الأممية والمساعدات من الغذاء والماء والدواء والوقود, مشيرة إلى أن المشكلة "تكمن في عدم موافقة الجانب الصهيوني على إدخال هذه المواد". وحذرت من نفاد المياه في قطاع غزة بحلول يوم غد الثلاثاء, مؤكدة أن, "ما نحتاجه هو استئناف إمدادات المياه لملء الآبار على الأقل في جنوبغزة ويجب أن يحدث هذا على الفور", مطالبة بضرورة تقديم الدعم للأمم المتحدة وشركائنا لإدخال الإمدادات إلى غزة, مع وجوب أن يطالب العالم بالسماح لنا بإدخال المساعدات الموجودة على أعتاب غزة, وضرورة وقف إطلاق النار".