أكد الوزير الأول الصحراوي، بوشرايا حمودي بيون يوم الجمعة بطليطلة (إسبانيا)، إن الشعب الصحراوي لن يقبل أي حل لا يحترم القانون الدولي فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا على تصميم الشعب الصحراوي على تكثيف جميع أشكال النضال من أجل استعادة استقلاله. وخلال مؤتمر صحفي نظم قبل انعقاد الندوة ال47 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي و التضامن معه (أوكوكو)، أوضح السيد بوشرايا أنه "على مدى نصف قرن من النضال والصمود، أثبت الصحراويون استحالة أي حل لا يحترم الشرعية الدولية والقانون الدولي". وذكر الوزير الأول الصحراوي أن "إسبانيا تظل القوة المديرة في الصحراء الغربية حتى نهاية الاحتلال" في هذا الإقليم غير المستقل، داعيا في هذا الصدد إسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها بخصوص هذه الصفة التي منحتها إياها الأممالمتحدة. وخلال استعراضه للأحداث التاريخية في الصحراء الغربية، أوضح الوزير الأول الصحراوي أن "الحل الوحيد الذي تبناه الصحراويون والمغاربة تحت إشراف الأممالمتحدة هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية". وأردف قائلا "لقد قبل المغرب بالحل المتمثل في الاستفتاء في الصحراء الغربية بعد أن اقتنع بخسارته أمام الصحراويين خاصة بعدما مُني بهزيمة سياسي ة وعسكرية نكراء". من جهة أخرى، لفت السيد بوشرايا إلى أن "المغرب يواجه اليوم مأزقا لا يمكنه الخروج منه بسبب ما يحدث في الواقع"، مبرزا إصرار الشعب الصحراوي على تكثيف نضاله السياسي والمسلح من خلال العودة إلى حالة ما قبل وقف إطلاق النار في عام 1991. وفي هذا السياق، أشار بوشرايا إلى أن "المملكة المغربية عاجزة عن مواصلة استعمارها في الصحراء الغربية". وقال الوزير الأول الصحراوي "إن لجوء المغرب إلى الكيان الصهيوني الذي يقدم له دعما سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا يبرز عجزه عن مواصلة الاحتلال بمفرده". فيما يتعلق بفلسطين، أعلن السيد بوشرايا أن "الصحراويين يدعمون حق كل الشعوب في تقرير مصيرها بما في ذلك الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن شعب الصحراء الغربية وشعب فلسطين سيتخلصان في النهاية من الاستعمار. وتابع قائلا "ما دامت الشعوب على استعداد للقتال وتقديم التضحيات، لا يمكن لأي استعمار بأي شكل من الأشكال أن يستمر إلى الأبد". من جهته، أكد رئيس أوكوكو بيير غالاند، الذي حضر المؤتمر الصحفي أن الدول الأوروبية مسؤولة عن معاناة شعبي الصحراء الغربية وفلسطين. وأضاف أن "أوروبا لم تقم بمهمتها التاريخية، إذ أبرزت عشية الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عدم قدرتها على فعل أي شيء سوى إعطاء الدروس دون تطبيقها". وأضاف أن ندوة أوكوكو ستنقل رسالة مفادها "أننا نرفض هذه الرؤية للدول الأوروبية ونقف إلى جانب الشعبين الصحراوي والفلسطيني لأنهما في طليعة الرؤية الجديدة التي تتقاسمها شعوب العالم أجمعين".