أكد خبراء فلسطينيون ان شعور الكيان الصهيوني بالهزيمة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية, جعله يصاب بالجنون ويدخل في هستيريا لإراقة المزيد من دماء الأبرياء في قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة, معتقدا أن جرائم الإبادة المرتكبة هي بمثابة "وسيلة ضغط على المقاومة". حيث قال اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي, في تصريح ل/وأج ,ان "حالة الجنون" التي دخل فيها الكيان الصهيوني جعلته "يفقد السيطرة على نفسه وعلى من حوله, فشغله الشاغل الآن هو إيجاد الوسيلة الفعالة للضغط على المقاومة الفلسطينية". و أضاف : "الوسيلة المتاحة الآن أمامه هو ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين, مستهدفا المناطق الأكثر اكتظاظا, بالإضافة إلى سياسة التضييق وقطع كل سبل الحياة على شعبنا", لافتا الى أن جيش الاحتلال "يقصف جميع محاور غزة, الشمالية والجنوبية, ويركز فيها أحزمته النارية, على غرار خان يونس ودير البلح وتل الهوى, غير ان هناك تصد لتقدم آلياته من قبل المقاومة الفلسطينية". ولا يختلف الوضع في الضفة الغربية عن غزة, حيث تشهد اجتياحات واقتحامات دائمة ليلا ونهارا لكافة المدن والمخيمات والتجمعات السكانية, في محافظات جنين, طولكرم, قلقيلية وغيرها, وهناك حملة اعتقالات واسعة تقريبا في كل المناطق, يقول المتحدث الذي يؤكد أن الغاية من كل هذا "التكالب" على إراقة الدماء هو "ترميم قوة ردع جيش الاحتلال ومحو مشهد 7 اكتوبر من وعيه ووعي جمهوره والعالم اجمع, حتى يتم التركيز على عدد الشهداء ومشاهد الدمار التي لحقت بالقطاع والضفة الغربية ويعود الاعتقاد أن جيش الاحتلال (لا يقهر)". من جهته, قال الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني, سهيل سيباط, أن الكيان الصهيوني يعمل حاليا على اثبات أن عملية "طوفان الأقصى" كانت "كبوة" له وفقط, لافتا الى أنه "لا يكترث لما يفعله في غزة لسببين, الأول هو عدم التحرك الكافي للعالم لوقف هذا العدوان, والثاني هو الدعم الكبير الذي يتلقاه من بعض القوى العظمى, خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا, وهو ما يجعله يرفض في الوقت الحالي الدخول في هدنة جديدة, بل يواصل القتال والانتقام الجنوني وتنفيذ المجازر في حق الأبرياء, اعتقادا منه ان تحرير جميع المحتجزين لدى المقاومة سيعيد الثقة ولو بشكل مؤقت لحكومة من يسمى نتنياهو التي بدأ عدها التنازلي منذ السابع من اكتوبر المنصرم." كما لفت الى أن "تعنت الاحتلال بدا واضحا للعيان من خلال التصعيد الذي تشهده عدة محافظات في غزة, خاصة الجنوبية منها, حيث يتعمد قصف المناطق الآهلة بالسكان", مضيفا أن الكيان الصهيوني "يعي جيدا أن عدم قدرة الدول على ممارسة الضغط عليه لوقف هذا العدوان, هو بمثابة ورقة رابحة بيده, الأمر الذي دفعه لارتكاب المزيد من المجازر في حق الأبرياء". و أكد أن أوضاع قطاع غزة الآن "مقلقة إلى حد كبير, فكل يوم يستشهد المئات ويصاب الآلاف, اغلبهم من الاطفال, ناهيك عن الاوضاع الانسانية التي ما انفكت تزداد سوء وتدهورا بسبب النقص الفادح في الإمدادات, ويبدو إن الأمور ستزداد تعقيدا خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء".