قال نادي الأسير الفلسطيني, اليوم الاربعاء, أن اصرار الاحتلال الصهيوني على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري, يراد منه تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم في الخفاء. و أوضح النادي في بيان له أن "إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري, يحمل تفسيرا واحدا, هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم, بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم بالخفاء, لا سيما و أن الاحتلال يرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة, بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم, بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة". و أضاف أن عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت, في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم ال117 على التوالي, مشيرا إلى تزايد شهادات المعتقلين الذين أفرج عنهم على مدار الفترة الماضية, حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال. وكان نادي الأسير الفلسطيني قد نشر في وقت سابق اليوم, بيانا كشف من خلاله ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني, جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من "بيت لاهيا" شمالي قطاع غزة, بعد العثور على جثامينهم مؤخرا داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها, مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. يشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني نشرت خلال اجتياحها البري لقطاع غزة, الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدة مرات صورا ومشاهد مروعة, حول عمليات اعتقال المئات و احتجازهم في ظروف تحط بالكرامة الإنسانية, والتي تشكل مؤشرا إضافيا لما هو أخطر و أكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم.