أعلنت النقابة المستقلة للممرضين في المغرب عن مواصلة تنفيذ برنامجها النضالي لفبراير الجاري، من خلال شن إضراب وطني يوم غد الأربعاء و الخميس، بكل المرافق الصحية، بإستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة. و يأتي الإضراب الجديد ردا على ما اعتبرته النقابة استخفافا من قبل الحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة. و أوضحت النقابة أن هذه الاحتجاجات تأتي أمام الصمت واللامبالاة الحكوميين إزاء مطالب الممرضين وتقنيي الصحة وبعد إعراض الحكومة عن الجواب على مقترحات النقابة المرفوعة إلى رئيس الحكومة. و انتقدت النقابة تهميش قطاع الصحة والحماية الاجتماعية واعتبار مهنيي الصحة مجرد عالة على ميزانية الدولة والاكتفاء بخطاب الإصلاح, دون رؤية بوادر ذلك الإصلاح, خاصة فيما يتعلق بتثمين الموارد البشرية وعلى رأسها الممرضين وتقنيي الصحة. و سجلت نقابة الممرضين عدم حسم الحكومة في مطالب الرفع من الأجور وعدم إنصاف ضحايا مرسوم 2017 وتهميش شيوخ التمريض والتماطل المريب في إحداث الإطار الصحي العالي مع تعويضاته, متسائلة عن مركزية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية في هذه الإصلاحات التي تعد بها الحكومة. و أكدت النقابة المستقلة للممرضين أنها لن تقبل بجعل مهنة التمريض وقضية الممرضين موضوعا للدعايات الانتخابية للحصول على الأصوات, دون الاستجابة الجدية لكل الوعود المقطوعة لهيئة الممرضين وتقنيي الصحة سيما من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الحكومة الحالية. و خلصت إلى تجديد الدعوة لرئيس الحكومة من أجل الحسم النهائي في الحوار الاجتماعي, ملوحة بمزيد من الخطوات التصعيدية. من جهته, وجه الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" سؤالين مكتوبين لكل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار, حول الاحتقان الذي تشهده كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب. و أشار الفريق أن كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة تلعب أدوارا محورية في الرقي بالخدمات الطبية والصيدلية والمساهمة الفعالة في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية, غير أن الطلبة يتوجسون من الإصلاحات التي عرفتها أسلاك التكوين ومن التماطل في وضع تصور واضح وشامل بخصوص السلك الثالث. و أبرز أن مشروع الزيادة في عدد المسجلين بنسبة 20 بالمائة سنويا, رافقه تسجيل تأخر في إصدار النصوص التنظيمية المؤطرة لمختلف العمليات البيداغوجية والتداريب المتعلقة بالسلك الثالث. و هو ما أفرز بسبب الفريق تخوفات بخصوص جودة التكوين والحصول على فرص للتداريب لطلبة السنة السادسة التي تساهم بشكل كبير في تطوير وتعميق المعارف النظرية والمهارات الطبية الضرورية لممارسة مهنية راقية. و أكد الفريق أنه بعد تخفيض عدد سنوات الدراسة, تم جمع كل العمليات البيداغوجية والتطبيقية المتعلقة سابقا بالسنة السابعة في البرنامج السنوي للسنة السادسة, دون الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات محضر 2019, وهو ما جعل العديد من الطلبة يتوجسون من مستقبلهم التكويني والمهني. و طالب وزارة الصحة والتعليم العالي بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لوضع حد للاحتقان الذي تعرفه كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة. يشار الى ان طلبة كلية الطب والصيدلة بالمملكة أعلنوا امس الاثنين عن إنزال وطني يوم الخميس 29 فبراير بالعاصمة الرباط, يشارك فيه كل الطلبة من مختلف الأقطاب.