كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني, اليوم الاثنين بسيدي بلعباس, عن الشروع قريبا في تجسيد عملية واسعة لاستزراع السدود بصغار أسماك المياه العذبة من مختلف الأصناف على المستوى الوطني من أجل الرفع من منتجات تربية المائيات. وأوضح الوزير, لدى تنشيطه لندوة صحفية في ختام زيارة عمل وتفقد الى الولاية, أنه في وجود 51 سد موجه للسقي الفلاحي على المستوى الوطني, سيتم الشروع في عملية واسعة لاستزراع بعضها بصغار أسماك المياه العذبة من مختلف الأصناف, حيث تم تسجيل عملية بحوالي 50 مليون دج لاستيراد أمهات الأسماك غير المتوفرة. وأضاف أن هذه العملية ستسمح باستزراع السدود المعنية لتوفير أصناف الأسماك غير الموجودة, داعيا في هذا السياق الفلاحين والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مجال تربية المائيات التقرب من مديريات وغرف قطاع الصيد البحري لإيداع ملفات الاستثمار "التي ستحظى بتحفيزات هامة". وفيما يتعلق بالصيد البحري, ذكر السيد بداني أنه تم كذلك وضع تحفيزات هامة لفائدة البحارين بفضل فتح عمليات استيراد المحركات والسفن أقل من خمس سنوات, وذلك من خلال مرافقتهم تقنيا وإداريا للحصول على المزايا والتحفيزات الممنوحة في هذا الصدد. وفي رده عن سؤال حول ارتفاع سعر الأسماك السطحية, على غرار السردين, أبرز الوزير أن سوء الأحوال الجوية تسبب في تراجع الإنتاج إلى 2.500 طن منذ بداية السنة في حين كان الإنتاج يفوق 8 آلاف طن خلال شهري يونيو ويوليو, مشيرا إلى أنه تم اللجوء إلى عمليات استيراد محدودة للسردين لبيعه بسعر 500 دج للكلغ الواحد, وذلك من أجل إحداث توازن واستقرار في الأسعار عبر مختلف الولايات, في انتظار دخول الإنتاج المحلي وعودة توازن السوق. للإشارة فقد عاين الوزير, خلال هذه الزيارة, مسمكة جوارية حديثة وسوق لبيع بالجملة لمنتجات الصيد البحري, حيث أبدى الوزير رضاه عن طريقة التسيير لهذه المرافق التجارية التي تعمل وفق طرق حديثة وتمثل نموذج ناجح يستدعي التعميم على مستوى مختلف الولايات. وأشار الوزير في هذا الصدد الى أن ولاية سيدي بلعباس لديها تسويق ناجح للأسماك يقابله إقبال كبير من طرف المواطنين, مشيرا إلى أن الولاية تمثل, على المستوى الجهوي, مركزا لتسويق الأسماك من مختلف الأصناف. وببلدية الطابية, وقف أحمد بداني على أشغال إعادة تهيئة المفرخة الجهوية لإنتاج أسماك المياه العذبة, التابعة للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات, والتي تقدر طاقتها الإنتاجية ب 45 مليون يرقة و 15 مليون أصبعية, من مختلف أنواع أسماك المياه العذبة (البلطي, الشبوط, القاروس الأسود, السندر), حيث تسهر المنشأة على تكوين الطلبة الجامعيين والفلاحين والمستثمرين في مجال تربية المائيات في المياه العذبة. كما تفقد الوزير, ببلدية لمطار, مزرعة لتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة تتربع على مساحة 27 هكتار وتتوفر على موارد مائية هامة تؤهلها لأن تكون تجربة رائدة في هذا النشاط بعد استفادتها من برنامج استزراع سمكي في أحواضها المائية. للتذكير, كان وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية قد أشرف, صباح اليوم, على افتتاح يوم دراسي نظم بجامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس حول "الاستثمار في تربية المائيات -رهانات وآفاق", ليشرف بعدها على مراسم توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون ما بين مديريات الصيد البحري والمنتجات الصيدية والمصالح الفلاحية والتكوين والتعليم المهنيين للولاية. كما قام بتكريم مجموعة من الشباب المتكونين في مجال تربية طحالب "السبيرولينا", إلى جانب تكريم عائلة المدير السابق للصيد البحري وتربية المائيات بالولاية, المرحوم أحمد لواحلة.