وضعت المديرية العامة للحماية المدنية, "مخططا استباقيا" للوقاية من الحرائق ومكافحتها, سخرت بموجبه 20 ألف عون للتدخل و 505 وحدة موجودة في القطاع الغابي مع تدعيمها ب65 رتل متنقل, وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للحد من الحرائق ومواجهة مختلف الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف. وفي هذا الإطار, أكد المدير الفرعي للعمليات بالمديرية العامة للحماية المدنية, المقدم كريم حبي, ل/وأج , أنه تم ضمن مخطط استباقي للوقاية من الحرائق ومكافحتها, وضع جهاز أمني محكم للتدخل في حالة نشوب حرائق على مستوى الغابات, المحاصيل الزراعية والنخيل, وذلك من خلال "تسخير 505 وحدة موجودة في القطاع الغابي لتكون في خط التدخل الأول وتدعيمها ب65 رتل متنقل بمعدل رتل في كل ولاية وما بين رتلين إلى 3 أرتال في الولايات التي تعرف كثافة في الغطاء الغابي, إضافة إلى تجنيد 20 ألف عون تدخل لمواجهة الاخطار المحتملة". وأضاف أن المديرية العامة للحماية المدنية, "أنشأت 5 مفارز جهوية لمكافحة حرائق الغابات تضم 165 عونا ومدعمة ب45 آلية ثقيلة ومعدات للإطفاء, تم توزيعها على ولايات, سيدي بلعباس, الشلف, البليدة, سطيف والطارف", الى جانب تسخير "المجموعة الجوية لجهاز الحماية المدنية وكذا 12 طائرة مستأجرة تم توزيعها على مطارات عنابة, بجاية ومستغانم, للتمكن من بلوغ الأماكن الوعرة وتسهيل عمليات الإطفاء". وبهدف التحضير المحكم لمكافحة حرائق الغابات --يضيف ذات المسؤول--تم هذه السنة "تنفيذ تمرين محاكاة لحريق غابة شمل ولايتين, بهدف اختبار كافة الإمكانيات المرصودة لهذا الغرض من بينها الأرتال المتنقلة, وسائل الاتصال بين مركز القيادة العملي والوسائل الجوية المستعملة وكذا الاتصال بين مختلف الوسائل الجوية". وأبرز المقدم حبي في هذا الصدد, أهمية المركز الوطني للتنسيق في اتخاذ إجراءات "استباقية" للوقاية من حرائق الغابات من خلال "الاعتماد على المنصات الرقمية, وتعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين على غرار الديوان الوطني للأرصاد الجوية والوكالة الفضائية الجزائرية لتسهيل الاتصال وتسريع التدخل". وفي إطار التوعية بمخاطر حرائق الغابات وكيفية الوقاية منها, لفت المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية, نسيم برناوي إلى "تنظيم أيام دراسية وتحسيسية حول القانون الجديد لحماية الغابات والعقوبات المترتبة عنه". من جهة أخرى شملت الحملات الوقائية التي قامت بها الحماية المدنية, "توعية المواطنين بخطورة السباحة في الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية تماشيا مع موسم الاصطياف إلى جانب حوادث المرور, التسممات الغذائية ولسعات العقارب". وكانت المديرية العامة قد باشرت حملاتها التوعوية التي استهدفت من خلالها عدة فئات, نهاية شهر أبريل بالنسبة لولايات الجنوب وأوائل شهر مايو بالنسبة لباقي ولايات الوطن لتستمر إلى غاية نهاية شهر أغسطس القادم. وفي هذا الصدد, ذكر السيد برناوي ب"تسجيل 24 حالة وفاة غرقا خلال شهر مايو منها 12 حالة في المسطحات المائية, ما يستدعي -- مثلما قال-- رفع درجة الوعي بخطورة السباحة في هذه الأماكن". كما أشار الى تسخير "10 آلاف عون خاص بجهاز حراسة الشواطئ والاستجمام تحسبا لموسم اصطياف 2024, بينهم أزيد من 8 آلاف عون موسمي الى جانب أعوان محترفين وغطاسين".