استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون, اليوم الجمعة, جراء قصف طيران الاحتلال الصهيوني ومدفعيته المتواصل على قطاع غزة, مع دخول العدوان يومه ال238 على التوالي, حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وحسب الوكالة, قصف طيران الاحتلال منزلا في حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع, ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى, كما قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة فلسطينية في محيط الكلية الجامعية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة, ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى, نقلوا إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة. وأصيب ثلاثة مواطنين بجروح جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة, وجرى نقلهم إلى مستشفى "المعمداني". وفي سياق متصل, أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال دمر أكثر من 1000 منزل في منطقة مخيم جباليا شمال القطاع خلال عدوانه المتواصل, مشيرة إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم ومن مناطق في شمال القطاع بعد 20 يوم من اجتياحها برا, بالتزامن مع القصف المكثف من الطيران الحربي والمدفعية. وأعلن مستشفى العودة استئناف استقبال الجرحى والمرضى, بعد 13 يوما من حصار الاحتلال المطبق, والذي ألحق مزيدا من الدمار في المستشفى ومحيطه. وفجر الجمعة, استشهد ثمانية مواطنين من عائلة واحدة بعد قصف الاحتلال منزلهم في مخيم البريج وسط القطاع, وجرى نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح, فيما استشهد أيضا ثلاثة مواطنين من عائلة أخرى عقب قصف الاحتلال المركبة التي كانوا يستقلونها في مخيم النصيرات وسط القطاع, وجرى نقل جثامينهم إلى مستشفى العودة. وشن طيران الاحتلال غارات على منازل شرق مدينة رفح جنوب القطاع, بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على منطقة "مصبح" شمال المدينة, كما تعرضت أحياء تل الهوا والشيخ عجلين والزيتون والصبرة في مدينة غزة, لقصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال المتمركزة جنوب حي تل الهوا جنوب غرب المدينة, فيما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مناطق شمال قطاع غزة. ويشن الاحتلال الصهيوني عدوانا وحشيا ودمويا للشهر الثامن على التوالي على قطاع غزة, خلف أكثر من 115 ألفا ما بين شهيد وجريح, معظمهم من الأطفال والنساء, وما يقارب عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.