أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, روحي فتوح, يوم الأربعاء عمليات قصف مدارس الإيواء وخيام النازحين التي ينفذها طيران الإحتلال الصهيوني, وكان آخرها قصف مدرسة "القاهرة" في مدينة غزة والتي تأوي مئات النازحين. وقال فتوح - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن "مجزرة مدرسة القاهرة وأربع مجازر أخرى ارتكبت خلال ال24 ساعة الماضية أسفرت عن استشهاد أكثر من 86 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء, هي استمرار للإبادة وعمليات التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني, ما يشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي ترتكب في قطاع غزة على يد الاحتلال". و أكد أن "جميع المناطق المستهدفة تم تصنيفها على أنها مناطق آمنة من قبل الاحتلال الذي وجه المواطنين للنزوح القسري إليها", مضيفا أن هذه المجازر بالإضافة لحصار التجويع و انتشار الأمراض وتدمير المشافي وتلويث المياه تأتي كتأكيد من الكيان الصهيوني على مضيه في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني, منتهكا جميع القوانين الدولية والإنسانية. من ناحية أخرى, استنكر مدير عام حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية, قاسم عواد -في مداخلة صحفية- بشدة كافة الهجومات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في غزة, مطالبا بتغليب حماية أرواح الشعب الفلسطيني وضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني قانونيا وقضائيا على جرائمه و استمرار عدوانه على قطاع غزة. ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا, مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين, ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين, وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية, فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.