أكد وزير النقل محمد الحبيب زهانة, اليوم الاثنين, بمستغانم أن المقاربة الاقتصادية هي التي تحدد في المستقبل التوجهات و التصورات الخاصة بالموانئ و المطارات و مختلف البنيات التحتية التابعة للقطاع. وأوضح السيد زهانة الذي كان مرفوقا بوزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني علي عون, عقب زيارته للقاعدة الجوية للإجلاء الصحي و مكافحة الحرائق بمطار صيادة (جنوبمستغانم), أن "النشاط و النمو الاقتصادي على مستوى مختلف الولايات هو الذي يحدد كل التوجهات و التصورات الخاصة بالموانئ و المطارات و مختلف البنيات التحتية التابعة لقطاع النقل". وأردف قائلا أن "ما تزخر به ولاية مستغانم من موانئ و منشآت و ما لها من نسيج اقتصادي يمكن أن يرتقي بها إلى مكانة وطنية في عدة اختصاصات لها علاقة بمؤهلاتها الطبيعية و إمكاناتها الاقتصادية". وبعد أن ذكر بأن "القيمة الاقتصادية هي من ستحدد السياسات" , أبرز بأن "هذا الهيكل القاعدي (القاعدة الجوية) وسيلة بإمكانها أن تكون قاطرة تجر معها نشاطات أخرى وأبعاد جديدة في السنوات المقبلة". وتفقد السيد زهانة هذه المنشأة التي تسيرها شركة الطاسيلي للعمل الجوي (فرع سوناطراك) و تساهم في المخطط الوطني للإجلاء الصحي و مكافحة حرائق الغابات من خلال الأسطول المسخر و المكون من 4 طائرات إطفاء و طائرة للدعم اللوجيستي و مروحية للإجلاء الصحي. وقبل ذلك, عاين الوزيران أشغال تهيئة المنطقة الصناعية البرجية (بلدية الحسيان) بشطريها 1 و 2 و التي بإمكانها أن توفر 465 و 427 وعاء عقاري معظمها موجه للاستغلال الصناعي فضلا عن فضاءات العرض و مساحات خضراء و أرضيات موجهة للتجهيزات العمومية و حظائر للسيارات و الشاحنات. وبلغ تقدم أشغال التهيئة (الطرقات و الماء و الصرف الصحي و الألياف البصرية) في المنطقة, التي عرفت مؤخرا توطين 13 مشروع استثماري بإمكانها توفير 2.500 منصب شغل , نسبة 99 في المائة حسب الشروحات المقدمة. و كان وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني قد أشرف في بداية الزيارة على عملية تسليم وحدة صناعية (منطقة النشاطات الصناعية فرناكة) تم استرجاعها في إطار برنامج استرجاع الأموال المنهوبة للشركة الوطنية للأشغال العمومية على أن يعود هذا المصنع المخصص للأنابيب الخرسانية إلى النشاط في غضون شهر مع توفيره لزهاء 360 منصب شغل, مثلما أشير إليه.