حذرت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" نظام المخزن من مغبة السماح مرة أخرى لسفينة صهيونية بالرسو في موانئ المملكة على غرار السفينة العسكرية التابعة للاحتلال التي رست بميناء طنجة منذ قرابة شهر وتزودت بالوقود والطعام قبل أن تستأنف إبحارها نحو فلسطينالمحتلة. وقالت الجبهة, في بيان لها, أن سفينة صهيونية Overseas Santorini متخصصة في نقل الوقود العسكري المستخدم في تشغيل طائرات 16.F و 35.F التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال و المستخدمة في حرب الإبادة ينتظر أن تصل مياه البحر الأبيض المتوسط غدا الثلاثاء بعدما منعتها اسبانيا من الرسو بموانئها, معتبرة هذا المنع "انتصارا أوليا وهاما تم انتزاعه بفضل المجهودات المتواصلة للحملة الدولية +لا موانئ لداعمي الإبادة+". وحذرت ذات الهيئة الحقوقية المخزن من "مغبة السماح للسفينة الصهيونية المذكورة بالإبحار في المياه الإقليمية المغربية أو الرسو في موانئ البلاد كما فعلت السفينة الصهيونية Komemiyut العسكرية في ميناء طنجة المتوسط في 8 يوليو الجاري". ودعت الجبهة فروعها خاصة فرع طنجة وسائر مكوناتها والنقابات وخاصة تلك المتواجدة بميناء طنجة المتوسط إلى "التعبئة والمراقبة الدقيقة لمسار هذه السفينة وفضحها واتخاذ ما يلزم من مبادرات لافشال أي محاولات تساهم في دعم أو ادامة حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان المجرم في حق للشعب الفلسطيني". وأدان البيان بالمناسبة ما وصفه ب"أصوات النشاز" التي تمارس"التشويش" على المقاومة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني "بما يعطي الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني النازي للاستمرار في جرائمه و في ارتكاب المذابح بقطاع غزة", مشيرا الى أن هذه الحرب "لم يشهد لها مثيل منذ النكبة عام 1948 ". ويأتي ذلك, فيما أكدت وسائل اعلامية اسبانية بأن السفينة الصهيونية Overseas Santorini المحملة ب 300.000 برميل من الوقود العسكري والمتجهة إلى فلسطينالمحتلة ألغت التوقف الذي طلبته من السلطات الاسبانية بعد الضغط الذي مارسته المنظمات الاجتماعية والأحزاب السياسية المختلفة والطلب الذي قدمته لحكومتها بمنع توقف السفينة حتى لا تسهل وصول الإمدادات العسكرية الصهيونية الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وكان آلاف المغاربة خرجوا بداية هذا الشهر في مسيرة حاشدة بمدينة طنجة تنديدا برسو سفينة حربية تابعة للكيان الصهيوني محملة بالأسلحة بميناء المدينة الساحلية المغربية و احتجاجا على إمعان المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني, محذرين من مخاطر الاختراق الصهيوني للمملكة. وندد المتظاهرون بسماح السلطات المغربية برسو السفينة العسكرية الصهيوني للتزود بالوقود والأغذية, مؤكدين أنه "دليل واضح على عدم اهتمام المخزن بالجرائم الشنيعة" التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والعزل في فلسطين. وطالب المحتجون بإسقاط التطبيع و بمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني و بإنهاء العلاقات السياسية واتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم ومحاكمة المسؤولين الصهاينة على أفعالهم الإرهابية في غزة, ودعوا الدولة المخزنية الى إطلاق سراح كل معتقلي الرأي الذين يحاكمون على خلفية التدوين رفضا للتطبيع ودعما للشعب الفلسطيني.