شهد اليوم الأول من عملية اقتراع الجالية الوطنية المسجلة على مستوى القنصلية العامة بميلانو (شمال ايطاليا) لرئاسيات السابع سبتمبر, إقبالا "جيدا", حسب ما أكده اليوم الاثنين القنصل العام لذات المنطقة, عادل طالبي. وقال السيد طالبي, في تصريح لوأج, أن "بداية الاقتراع تتم في ظروف جيدة و محكمة على جميع المستويات سواء منها اللوجستي أو التنظيمي أومن جانب التأطير البشري, مع تسجيل إقبال جيد من المنتظر أن يتزايد في غضون الايام المقبلة" من قبل أفراد الجالية المقيمة في شمال البلاد الذي تتمركز فيه غالبية الجزائريين كونه القلب النابض لاقتصاد إيطاليا. وثمن المتحدث في ذات الاطار "التعاون الكبير من جانب السلطات المحلية الايطالية سواء المدنية ممثلة في رؤساء البلديات لاسيما في مجال توفير المقرات للمكاتب, أو السلطات الأمنية" ما سهل في عمل المكاتب. و من أصل 6737 ناخب و ناخبة مسجلين بإيطاليا ككل, تحصي المقاطعات التي تغطيها القنصلية العامة لميلانو 3790 مسجلا خصصت لهم 5 مكاتب منها ثلاثة متنقلة من أجل "السماح لابناء الجالية بالقيام بواجبهم وحقهم الانتخابي في أحسن الظروف الممكنة للمشاركة في الحياة السياسية للوطن", كما أكد القنصل العام. وبشكل عام, تغطي المكاتب ال12 الموزعة عبر كافة المقاطعات الايطالية نحو 27 مدينة تتركز فيها الجالية الوطنية, بالاضافة الى مكتب مدينة سراييفو عاصمة البوسنة و الهرسك, حسب ذات المسؤول, الذي أشار الى أن توزيع مكاتب الاقتراع تم بشكل "يقربها من المنتخبين وهو ما لاقى استحسان الجالية ككل". ومنذ الاعلان عن تاريخ الانتخابات الرئاسية, كثفت المصالح القنصلية بشمال ايطاليا النشاطات الجوارية في أوساط الجالية لا سيما من خلال اشراك الجمعيات الجزائرية في التحسيس بأهمية الاستحقاق الانتخابي لمستقبل الجزائر, يضيف السيد طالبي. ويشار الى أنه وفقا للارقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, فان الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم ما مجموعه 865.490 ناخبا منهم 45 بالمائة نساء و 55 بالمائة رجال بينما قدرت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة ب15,43 بالمائة. وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هذه الهيئة الناخبة في الخارج من خلال 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا و 30 لجنة بباقي الدول الاوروبية و 22 لجنة مماثلة بالدول العربية و 21 بالدول الافريقية و 26 لجنة بكل من أسيا وأمريكا.