انتقل المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني, إيدير سماعيل, الى رحمة الله عن عمر ناهز ال90 سنة, حسب ما علم, اليوم السبت, من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. من مواليد 13 مايو 1934 بالأربعاء ناث إيراثن, التحق إيدير سماعيل بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955, وبالنظر لما اتصف به من البطولات وما تميز به من كفاءة وشجاعة, عين مسؤول قسم برتبة عريف, ثم عضو الناحية الثالثة للمنطقة الثالثة بالولاية الثالثة. وشارك المرحوم في عدة اشتباكات ومعارك منها معركة إفليسن التي ألقي القبض عليه على إثرها حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب في مراكز الاعتقال وحكم عليه بالإعدام, وظل ثابتا على عهد إخوانه في جبهات الكفاح إلى أن استرجع الوطن حريته واستقلاله. وبعد الاستقلال, كان الفقيد رئيسا للمكتب الولائي للجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام لولاية تيزي وزو وعضو الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين. وخدم الراحل بلاده في كل المسؤوليات التي أوكلت له, وبقي على درب الوفاء لعهد الشهداء الأبرار لتبليغ مبادئهم النبيلة وقيمهم السامية ومرجعيتهم الذي تتألق بها الجزائر. وإثر هذا المصاب الجلل, تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, إلى عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد بالولاية الثالثة التاريخية بأخلص التعازي, داعيا الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويتقبله إلى جوار النبيئين والصديقين والصالحين.