أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الغارات الجوية للاحتلال الصهيوني على مدرسة تحولت إلى ملجأ للنازحين في النصيرات، وسط قطاع غزة أدت لاستشهاد 18 شخصا على الأقل، من بينهم أطفال ونساء و6 من موظفي وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأممالمتحدة إن ذلك يرفع عدد موظفي "الأونروا" الذين قتلوا خلال هذا الصراع إلى 220. البيان الأممي قال إن استمرار غياب الحماية الفعالة للمدنيين في غزة، أمر غير مقبول. وشدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها وأن تتم تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن فورا وبدون شروط. وأكد البيان ضرورة توقف "هذا العنف المروع". وكانت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" قد أكدت مقتل ستة من موظفيها عندما ضربت غارتان جويتان مدرسة والمنطقة المحيطة بها في النصيرات، وسط قطاع غزة. ويعد ذلك أكبر عدد من ضحايا الوكالة في حادثة واحدة. وقالت الوكالة إن من بين القتلى، مدير مركز إيواء الأونروا وعددا من أفراد الفريق الذي يقدم المساعدات للنازحين. وذكرت الأونروا أن المدرسة قصفت خمس مرات منذ بدء الحرب، وإنها كانت تؤوي نحو 12 ألف نازح غالبيتهم من النساء والأطفال. وتأتي هذه المجزرة الجديدة ضد الأبرياء في القطاع، في ظل مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41118 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 95125 آخرين، في حين لايزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.