ناشدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح", يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل سريع لوقف الممارسات الوحشية وجرائم الحرب من قبل الاحتلال الصهيوني واتخاذ إجراءات لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتهجير والتجويع في قطاع غزة. وصرح أمين سر الحركة في هولندا زيد تيم، اليوم، أن "الاحتلال يصرح دائما بأن ما يحدث هو تغيير لشرق أوسط جديد ليحاول إثبات فكرة الدفاع عن النفس، ولكنه في الواقع يقوم بتفريغ منطقة شمال قطاع غزة وارتكاب جرائم حرب تتعارض مع كل القوانين الدولية من ضرب خيام المواطنين النازحين في غزة والشمال وقطع الماء والكهرباء ومحاولة فصل المناطق عن بعضها". وأضاف أنه وفقا للتقارير الدولية، فإن الاحتلال يعرض أكثر من 400 ألف فلسطيني إلى الجوع أو الموت. كما أن ما يقوم به الكيان الصهيوني لتنفيذ "خطة الجنرالات" في التهجير والتجويع في الشمال يحدث أمام مرأى ومسمع العالم، فممارسات جيش الاحتلال في الشمال لفصله عن الجنوب وجعله منطقة عسكرية لتفريغ تلك المنطقة وحصر كل المواطنين بالجنوب كلها ممارسات تندرج تحت بند الإجرام. وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من التهجير القسري والتجويع واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، يتعارض مع القوانين الدولية، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يستبيح الشرعية الدولية ولا يمتثل للقانون الدولي والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني. ويواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة. وأسفر العدوان الصهيوني على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023, عن استشهاد 42.344 فلسطينيا، وإصابة 99.013 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.