تم اليوم الإثنين بورقلة التوقيع على إتفاقية بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية والوكالة الكورية للتعاون الدولي لتسليم مشروع إنتاج أعلاف الجمبري المنجز من طرف هذه الوكالة إلى الطرف الجزائري, وذلك خلال حفل جرى بحضور السلطات الولائية وسفير جمهورية كوريا الجنوبيةبالجزائر يو كي جون. و يتم بموجب هذه الإتفاقية التي جرى توقيعها بحضور إطارات مركزية من الوزارة الوصية على مستوى المزرعة النموذجية لتربية الجمبري الواقعة ببلدية حاسي بن عبد الله بولاية ورقلة, تسليم هذا المشروع المتمثل في وحدة إنتاج أعلاف الجمبري إلى الجانب الجزائري و ذلك تمهيدا للبدء في استغلال هذه المنشأة الهامة. كما جرى بنفس المناسبة كذلك إمضاء إتفاقية ثلاثية للشراكة و التعاون بين كل من المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات و مديريتي التشغيل و التكوين و التعليم المهنيين لولاية ورقلة. وفي هذا الصدد ذكر المفتش العام بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية فريد حروادي أن هذا الإستثمار الكبير يعد ثمر نجاح حقيقي للتعاون المشترك بين كوريا الجنوبية و الجزائر, مضيفا أن إنجاز وحدة إنتاج أعلاف الجمبري ''الفريدة من نوعها'' في الجزائر سيمكن من توفير الغذاء لمختلف المشاريع الإستثمارية المتعلقة بشعبة تربية المائيات خاصة القارية منها, وأيضا حتى لصالح المشاريع المتعلقة بتربية المائيات الساحلية. وأكد السيد حروادي في هذا الصدد أن طاقة الإنتاج الكبيرة لهذه الوحدة كفيلة بتغطية جزء هام من احتياجات مزارع تربية المائيات على المستوى الوطني, مشيرا الى "أن جمهورية كوريا الجنوبية ساهمت بشكل فعال و مباشر في تأطير وتطوير وتنمية قدرات قطاع الصيد البحري و تربية المائيات في الجزائر من خلال تجسيدها مشاريع حقيقية رائدة و المتمثلة في المزرعة النموذجية لتربية الجمبري , ووحدة إنتاج الأعلاف بولاية ورقلة و كذلك المزرعة المماثلة بولاية سكيكدة التي دخلت حيز الخدمة خلال العشر سنوات الماضية و أعطت نتائجها في الميدان''. وأشار من جهته مدير الصيد البحري و تربية المائيات لولاية ورقلة صالح بوعيشة أن وحدة إنتاح أعلاف الأسماك بحاسي بن عبد الله بورقلة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 10 أطنان من الأعلاف يوميا تكتسي أهمية بالغة على صعيد تطوير شعبة تربية المائيات بالولايات الداخلية بل وحتى الساحلية منها للوطن . و أضاف أن هذه الوحدة ولدى دخولها حيز الخدمة ستسمح بتوفير أعلاف الأسماك على المستوى الوطني مما سيجنب الجزائر مستقبلا استيرادها من الخارج.