أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, اليوم السبت بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة بالبليدة, على حفل تخرج الدفعة ال60 لأعوان الشرطة. وجرت مراسم حفل التخرج الموحد لأعوان الشرطة دورة 5 نوفمبر 2023 التي تضم 969 عون شرطة, بحضور وزيرتي الثقافة والفنون, والتضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة ,على التوالي صورية مولوجي و كوثر كريكو, والمدير العام للأمن الوطني, علي بداوي, وقائد الدرك الوطني اللواء يحي علي والحاج, وممثل لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي و مسؤولي الهيئات الأمنية والمجتمع المدني و كذا عائلات الأعوان المتخرجين. وعقب تفتيش مربعات الدفعة المتخرجة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني, ألقى مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد", مراقب الشرطة إيدير حبوش, كلمة ذكر فيها بأن حفل تخرج هذه الدفعة المتكونة من 695 طالب من مدرسة الصومعة و 274 طالب من ملحقة مدرسة الشرطة المسيلة, يتزامن مع الاحتفال بسبعينية إندلاع الثورة التحريرية. وأوضح ذات المسؤول أن هاتين الدفعتين التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني "عبد الله محجوبي بومدين", تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا طيلة 12 شهرا بداية من الإعداد النفسي والبدني إلى التكوين النظري في مختلف المعارف والعلوم القانونية والشرطية بالإضافة إلى التكوين التطبيقي على مستوى الأمن الحضري للتدريب بمدرسة الشرطة وفق المقاربات البيداغوجية الحديثة المعتمدة من طرف مديرية التكوين. كما تم تعزيز هذا التكوين بتربصات ميدانية بالمصالح الناشطة بأمن الولايات والوحدات الجمهورية للأمن وشرطة الحدود, "مما أعطى دفعا محسوسا للعملية التكوينية ضمانا لإعداد المتخرجين وتأهيلهم للقيام بواجبهم المهني على أكمل وجه وبكل احترافية" ,وفقا لمدير المدرسة. وفي ختام كلمته, دعا السيد حبوش أفراد الدفعة المتخرجة إلى "تقديم مصلحة الوطن و السهر على تطبيق قوانين الجمهورية". وبعدما قام المتخرجون بأداء يمين الإخلاص, تم تقليدهم الرتب وتسليم الشهادات للطلبة الاوائل حسب الترتيب الاستحقاقي. وتخلل هذا الحفل تقديم عدة استعراضات رياضية وأخرى لحركات المرور إضافة إلى تمارين تحاكي عدة سيناريوهات منها مكافحة بيع وترويج المؤثرات العقلية. ولد شهيد الواجب الوطني, عبد الله محجوبي بومدين, الذي حملت الدفعة اسمه, سنه 1958 بالعطاف ولاية عين الدفلى. متزوج و أب لخمسه ابناء, المقيم قيد حياته بأولاد يعيش, ولاية البليدة. إلتحق المرحوم بصفوف الامن الوطني بتاريخ 3 نوفمبر 1980, وتلقى تكوينه الأساسي بمدرسة الشرطة بالصومعة, ليتخرج منها برتبة عون النظام العمومي. وبتاريخ 13 أبريل 1994 في حدود الساعة 8:40 صباحا, تعرض المرحوم إلى اعتداء إرهابي جبان استهدفه أمام منزله العائلي, وهو بصدد الالتحاق بمقر عمله, أين أصيب على إثره برصاصه غادرة أنهت حياته, ليرقى إلى ربه شهيدا. وتم ترقية المرحوم اثر استشهاده إلى رتبة مفتش رئيسي للشرطة في يناير 2008 بعد إعادة تصنيفه وترتيبه.