نظم اليوم الخميس بتوقرت يوم تحسيسي تكويني لفائدة 20 امرأة ريفية, حول زراعة الكينوا وتثمين منتجاتها, بمبادرة من المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. وتم خلال هذا النشاط التحسيسي التعريف بنبتة الكينوا وإبراز قيمتها الغذائية والاقتصادية المتعددة, وكذا شرح مختلف تقنيات ومراحل زراعتها في المناطق الصحراوية والتي تمثل بيئة مناسبة لزراعتها, مثلما أوضحت لوأج, المهندسة حليمة خالد, مديرة مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بالأغفيان (ولاية المغير), التابعة للمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. وأوضحت ذات المتحدثة أن هذا اللقاء يأتي بهدف تعزيز دور المرأة الريفية في التنمية المحلية من خلال ضمان التكوين والمرافقة لهذه الفئة, وتشجيعها للتوجه نحو زراعة الكينوا وتثمين منتجاتها كنشاط فلاحي يعزز من القدرات الإنتاجية للمرأة في الوسط الريفي. كما تم التطرق أيضا إلى استعمالات الكينوا في مختلف الأطباق والأكلات, وكيفية تحضيرها انطلاقا من معالجة بذور الكينوا بالغسل والتجفيف بعد حصادها لإزالة الشوائب ومادة الصابونين, للحصول على أكلات صحية ذات قيمة غذائية عالية. وقد أثبتت عديد التجارب النموذجية المجسدة عبر عدة ولايات بالجنوب, على غرار المغير والوادي وتوقرت وورقلة, تأقلم هذا النوع من المحاصيل الزراعية وقدرته على النمو في ظروف بيئية ومناخية قاسية, فضلا عن تحمله للجفاف, إذ لا يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه السقي, حسب السيدة حليمة خالد. ويأتي تنظيم هذا اليوم التحسيسي الذي أطره مختصون في الفلاحة الصحراوية, ضمن مساعي ترقية وتطوير زراعة الكينوا وتثمين منتجاتها وتشجيع استعمالاتها سيما بالمناطق الواحاتية, حيث تدخل الكينوا في كثير من الصناعات الغذائية والصيدلانية ويستخلص منها العديد من المواد التجميلية والزيوت, وهو ما يعكس الطلب المتزايد عليها في الأسواق العالمية سيما وأنها خالية من الغلوتين ما جعلها مفيدة للصحة. ويندرج هذا النشاط التحسيسي ضمن برنامج مشروع '' PRIMA Quinoa4med'' بين جامعة قاصدي مرباح ورقلة والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية, حيث يعمل المشروع على تثمين نبتة الكينوا, وذلك من خلال تدعيم الدراسات والأبحاث حولها والتعريف بها أكثر وتشجيع زراعتها وتوسيع المساحات المخصصة لها, كما أشير إليه.