استضافت مدينة فرانكفورت, غرب ألمانيا, ندوة سياسية حول مسار النضال القانوني لجبهة البوليساريو الهادف إلى وقف عمليات النهب والاستغلال اللاشرعي لثروات الشعب الصحراوي. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن الصالح سيد البشير, مساعد ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا, قدم خلال الندوة التي نظمت يوم الجمعة, محاضرة حول مسار النضال القانوني الصحراوي أمام المحاكم الدولية, أبرز من خلالها أنه "مثلما تستفيد قوى الاستعمار وأنظمة الاحتلال من بعضها البعض فإن الشعوب المقاومة تشد أزر بعضها وتقدم له المثل في أساليب وتكتيكات الكفاح التحرري, ليس ميدانيا فقط بل ودبلوماسيا وقانونيا". وأبرز الدبلوماسي الصحراوي أنه وعلى مر السنين, وقع الاتحاد الأوروبي العديد من الاتفاقيات التجارية مع المغرب بما يشمل أراضي الصحراء الغربية المحتلة ومياهها الإقليمية, وهي الاتفاقيات التي رفضتها جبهة البوليساريو بسبب تجاهلها للقانون الدولي واستباحتها لموارد وثروات الشعب الصحراوي وعرقلتها لجهود الأممالمتحدة في تصفية الاستعمار من الإقليم. ولذلك, يقول المحاضر, أودعت جبهة البوليساريو أولى دعاويها القضائية ضد اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في نوفمبر 2012, لتنطلق في مسار نضالي قضائي استمر أكثر من عقد من الزمن, تكلل بعشرة أحكام قضائية صادرة عن محكمة العدل الأوروبية تؤكد في مجملها على الوضع المتميز والمنفصل للصحراء الغربية, وانتهاك تلك الاتفاقيات للقانون الدولي. كما تؤكد على الشخصية القانونية لجبهة البوليساريو كممثل شرعي لشعب الصحراء الغربية. وقد شهدت الندوة عرضا لعلاقة الشراكة والعمل المشترك في ميدان الشباب والطفولة بين الحركة الألمانية ومنظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب, والالتزام السياسي لشبيبة "دي فالكن" تجاه النضال السياسي للشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال. وقدمت مجموعة "الخيمة" للتضامن, عرضا حول التواجد الاستعماري في الصحراء الغربية, والاحتلال العسكري المغربي الذي تلاه, وكذا تاريخ صمود الشعب الصحراوي ومقاومته الباسلة بالارض المحتلة, عبر مشروع قصص مصورة تحت عنوان "كفى انتظارا", فصل في مختلف الأبعاد السياسية والانسانية والقانونية للقضية الصحراوية ومقاومة الشعب الصحراوي الباسلة. يذكر أن الندوة التي نظمتها الشبيبة الاشتراكية الألمانية "دي فالكن" فرع مدينة فرانكفورت, نشطتها كل من البعثة الدبلوماسية الصحراوية بألمانيا ومجموعة التضامن "الخيمة", وعرفت حضور عدد كبير من الطلبة والشباب والناشطين السياسيين بالمدينة.