أكد الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين, نفعي أحمد محمد, أن الأراضي الصحراوية المحتلة تظل أكثر المناطق عتمة في العالم بفعل إمعان الاحتلال المغربي في منع أي محاولات لكشف الحقيقة, عبر طرد الصحفيين والناشطين والمراقبين الدوليين الذين يعالجون القضية الصحراوية من زاوية محايدة متزنة. جاء هذا خلال استقباله من قبل رئيس المعهد الكوبي للإعلام والاتصال الاجتماعي, ألفونسو نويا مارتينيز, بحضور سفير الجمهورية الصحراوية لدى كوبا, عمار بولسان. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الإعلامي, خاصة في ظل التحديات التي تواجه الصحفيين الصحراويين بسبب القمع الممنهج في الأراضي المحتلة, فضلا عن الحملات الدعائية التي تستهدف تشويه كفاح الشعب الصحراوي. وأطلع الطرف الصحراوي, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الأربعاء, مضيفه على مستجدات القضية الصحراوية وكفاح شعبها من أجل الحرية والاستقلال, مستعرضا التطورات الميدانية عسكريا والدبلوماسية, وبخاصة في ضوء مشاركة الجمهورية الصحراوية بقمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة, فضلا عن الوضع الإنساني والحقوقي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية. رئيس اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين تطرق إلى عدد من المحاور تعلقت بمعاناة الإعلاميين الصحراويين بالسجون المغربية الرهيبة, حيث يظل العمل الصحفي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية "تحديا بسبب إمعان الاحتلال المغربي في خروقات جمة تتعدى الاعتداء والمضايقات و المداهمات لتصل إلى التصفية الجسدية والنفي, وفي حالات كثيرة فترات اعتقال جائرة وغير شرعية تصل عشرات السنين خلف القضبان, بل وحتى المؤبد". وأشاد مسؤولو المعهد الكوبي بالتجربة الإعلامية الصحراوية, مؤكدين على ضرورة مواصلة العمل المشترك وتوحيد الرؤى و استراتيجيات العالم من أجل نصرة القضايا العادلة. بدوره, نوه سفير الجمهورية الصحراوية بكوبا, عمار بولسان, بمرافقة المعهد الدائمة لكفاح الشعب الصحراوي, وهو ما توج باتفاق الشراكة والتعاون الموقع سنة 2018 بين الهيئة ووزارة الإعلام الصحراوية.