استقبل وزير المالية, عبد الكريم بوالزرد, اليوم الأحد, رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, محمد سليمان الجاسر, حيث تم خلال هذا اللقاء بحث مدى تقدم التحضيرات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية للمجموعة المقرر عقدها من 19 إلى 22 مايو القادم بالجزائر العاصمة, حسبما افاد به بيان للوزارة. وشكل هذا اللقاء مع السيد الجاسر, الذي يقوم بالزيارة الرسمية الأولى إلى الجزائر منذ تعيينه على رأس المجموعة في مايو 2021, "فرصة لاستعراض مدى تقدم التعاون القائم بين الجزائر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية, والتباحث حول آفاق تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية في السنوات المقبلة", يضيف نفس المصدر. وفي هذا السياق, اوضح البيان أن هذا اللقاء مثل "فرصة لتقييم مدى تقدم التحضيرات الخاصة بتنظيم طبعة 2025 من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية, والمقرر عقدها في الجزائر العاصمة في الفترة المسندة من 19 إلى 22 ماي القادم". وتعد هذه الاجتماعات السنوية, حسب الوزارة "حدثا دوليا بارزا, سيجمع صناع القرار الاقتصادي في الفضاء العربي الإسلامي, إلى جانب ممثلي المؤسسات الإقليمية والمؤسسات متعددة الأطراف للتنمية, وكذا خبراء وفاعلين من عالم ريادة الأعمال, لمناقشة المسائل الكبرى المتعلقة بأفاق التنمية في المنطقة". وبهذه المناسبة, شدد وزير المالية على الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها هذا الحدث بالنسبة للجزائر, باعتباره فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الاقتصادية الدولية, من خلال ابراز الإصلاحات الجارية, والترويج لما تزخر به البلاد من مؤهلات في مجالات التعاون والاستثمار والتنمية المستدامة. وفي هذا الصدد, أكد السيد بوالزرد على "الالتزام التام للسلطات الجزائرية بإنجاح هذه الاجتماعات السنوية, من خلال تعبئة متعددة القطاعات, وتنسيق محكم, وتجسيد جهاز لوجستي يليق بهذا الحدث, مبرزا "الحرص على جعل هذه الطبعة فضاء للحوار البناء بين الدول الأعضاء, وواجهة تجسد كرم الضيافة الجزائرية وجودة بنيتها التحتية". من جهته, عبر السيد الجاسر عن "خالص شكره للسلطات الجزائرية على التزامها باستضافة هذا الحدث الكبير", مجددا "تأكيد استعداد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمرافقة الجزائر في جهودها التنموية, من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام". وخلال هذا اللقاء, أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمتانة علاقات التعاون القائمة, والتي ترتكز أساسا على الدعم التقني وبرامج تعزيز القدرات في مجالات ذات أولوية تسهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية. كما تم التطرق خلال المحادثات إلى "سبل تعزيز هذا التعاون, من خلال توجيه تدخلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشكل أكبر نحو المشاريع الكبرى الهيكلية قيد الإنجاز, لاسيما تلك المتعلقة بربط الأقاليم, والتنمية الوطنية الشاملة, وتنشيط المبادلات التجارية على للمستويين الإقليمي والدولي", وفقا لذات البيان.