يعيش الجزائريون على أحر من جمر بساعات قليلة قبل المباراة الحاسمة بين الجزائر و الولاياتالمتحدة لحساب الجولة الأخيرة من الدور الأول (المجموعة الثالثة) من مونديال 2010 الذي تجري فعالياته بجنوب أفريقيا. وستكون أنظار كل الجزائريين اليوم الأربعاء على الساعة الثالثة زوالا متوجهة نحو ملعب لوفتوس ببريتوريا الذي سيحتضن اللقاء الحاسم بين "الخضر" و المنتخب الأمريكي من أجل التأهل إلى الدور الثمن النهائي. و بدأ حلم تأهل تاريخي إلى الدور الثاني من كأس العالم يراود مناصري "محاربي الصحراء" منذ المقابلة الأخيرة أمام انجلترا (0-0). و كان أشبال الناخب الوطني رابح سعدان بأدائهم الجيد أمام انجلترا قد استدركوا اخفاق الخضر في اللقاء الأول أمام سلوفينيا. و قال إبراهيم صاحب مقهى بإحدى أحياء وسط العاصمة "لقد عادت الثقة و نحن نتهيأ لمباراة كبيرة و مساندة الفريق الوطني على طريقتنا و دعم لاعبينا الذين شرفونا أمام المنتخب الانجليزي احد المرشحين لبلوغ النهائي". و أضاف "لقد وعدت مناصري الخضر الذين سيتابعون المباراة بالمقهى توزيع المشروبات بكل أنواعها مجانا و هي طريقة من اجل خلق جو حميمي شبيه بالأجواء السائدة في بريتوريا". و أكد محمد أحد المناصرين الأوفياء أن الجزائريين الذين خرجوا يوم الجمعة إلى مختلف شوارع البلاد بعد مباراة الخضر أمام انجلترا سيكونون على موعد لاكتساح الأرصفة و الطرقات في حالة تأهل تاريخي للجزائر في المونديال. و لا يقتصر هذا الحماس المتزايد شيئا فشيئا قبل المباراة على الرجال بل تنوي النساء كذلك اقتسام أجواء الفرحة في حالة التأهل أمام الولاياتالمتحدة. و قالت زهية التي علقت العلم الجزائري فوق سقف سيارتها رفقة بناتها "أنا واثقة من أن الجزائر ستفوز. فريقنا يحسن تجاوز العقبات عندما يتعلق الامر بالمواعيد الحاسمة مثلما كان ذلك بأم درمان. سأخرج للاحتفال بالفوز مع أولادي". و لا شك ان الجزائر ستعيش في حالة مرور الفريق الوطني إلى الدور الثاني أجواء من الفرحة و ليال بهيجة تبقى راسخة في أذهان الجزائريين.