أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي يوم السبت أن وقفة الترحم التي قام بها وفد صحراوي يوم السبت على روح شهداء مظاهرة 11 ديسمبر 1960 تؤكد مدى متانة العلاقات الوثيقة التي تربط الجزائر بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و أوضح غالي الذي كان ضمن الوفد المتكون من مناضلين أعضاء في المقاومة الشعبية للأراضي المحتلة من الصحراء الغربية و كذا شباب و طلبة مشاركين في الجامعة الصيفية الثانية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية انه "من خلال هذه المبادرة أردنا إبراز مدى متانة الروابط الموجودة بين الجزائريين و الصحراويين". و تابع السفير يقول أن الرسالة التي يريد هو و الوفد المرافق له توجيهها إلى كل محبي العدالة في العالم هي أن المقاومة و الكفاح سينتصران في النهاية و ان الصحراويين سينالون استقلالهم على غرار شعوب المعمورة. من جانبه أكد تاوباري عمار الناطق الرسمي للشبيبة الصحراوية على ضرورة أن يستلهم الصحراويون من الثورة الجزائرية معتبرا الجزائر "محجا" للثوار. كما أوضح أن "مجاهديكم الشجعان الذين قاوموا إحدى اعتى القوى في ذلك الوقت لم يستسلموا و بذلوا كل ما بوسعهم حتى تحقيق النصر النهائي لذلك ينبغي أن نستلهم منهم". أما رايح موسى عضو جمعية 11 ديسمبر و أحد أعضاء المجلس الوطني للمجاهدين فقد أعرب عن أمله في رؤية الشعب الصحراوي يسترجع استقلاله. و أكد في هذا الخصوص "بما أنني أحد قدماء المجاهدين لا يسعنا إلا أن نتمنى لهم النجاح الكبير في الأعمال التي يقومون بها في إطار مهمتهم النبيلة" قبل أن يضيف بأنه يتلهف لزيارة الأراضي الصحراوية المحررة من نير الاستعمار. من جانبه دعا الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في تدخله المجاهدين الصحراويين إلى الاستلهام من مسيرة إخوانهم الجزائريين الذي لم يذهب دمهم هدرا. و تابع الهواري يقول تحت تصفيقات الحضور "إنكم ستستردون استقلالكم كما قمنا نحن بطرد المستعمر من أراضينا التي اغتصبت لعشرات السنين". و انتقل الوفد الصحراوي بعد ذلك إلى قصبة الجزائر إحدى قلاع المقاومة الشعبية الجزائرية ضد المستعمرين الفرنسيين مغتنمين هذه الفرصة لزيارة الأماكن التي شهدت رحاها معركة الجزائر التاريخية. و قد وقف الشباب الصحراوي مطولا أمام النصب التذكاري الذي تم إنجازه تخليدا لروح عديد الشهداء منهم على الخصوص حسيبة بن بوعلي و علي لا بوانت. و قد تمكن الضيوف على ضوء الشروح التي قدمت لهم من معرفة أن المكان المعني قد شهد وضع أرضية مؤتمر الصومام تحت رئاسة عبان رمضان و بمشاركة إطارات من الثورة.