أفتتحت يوم الإثنين بدار الثقافة لتيزي وزو فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية النعامة بحضور عديد المواطنين التواقين إلى اكتشاف خبابا هذه المنطقة من البلاد. وكانت للفرقة الفلكلورية "نجوم شبانية" شرف إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة الفنية المتواصلة إلى غاية 6 أوت الجاري من خلال تقديم عناصرها لعرض راقص على أنغام "البندير" حاملين لبنادقهم ممثلين بزيهم التقليدي الجميل رقصة التحضيرات الممهدة للمعارك. و في توضيحه لهذه الرقصة الحربية قال السيد مناع مدير الثقافة لولاية النعامة "أنها ترجع إلى الأذهان تقليدا كان متبعا خلال فترة المقاومة التي كان يقودها الشيخ بوعمامة (1808-1981) في منطقة جنوب غرب البلاد و أنها تعتبر عادة متبعة أكثر منها رقصة و تشجع المجاهدين قبل اندلاع المعركة ضد العدو". كما يشمل برنامج هذا الأسبوع الثقافي معرضا ثريا عن التراث الثقافي لهذه المنطقة السهبية من البلاد الممتدة على مسافة من أكثر من 29.000 كلم مربع حيث تم دعوة سكان تيزي وزو إلى اكتشاف مختلف أوجه الصناعة التقليدية و فنون الطبخ و الفنون التشكيلية و المواقع الأثرية لولاية النعامة مع التعرف على ظروف و كيفية عيش سكانها. و يتضمن المعرض صورا جميلة عن المناظر الطبيعية للمنطقة من واحات نخيل و محطات مناخية تشكل احد الميزات الهامة لهذه المنطقة من الأطلس الصحراوي التي تشمل أيضا على أكثر من 3000 رسم على الصخور تعود إلى العصر الحجري الحديث حسبما جاء في معرض عن أدوات الصيد الصخرية التي كان يستعملها الإنسان آنذاك. كما يمكن لزوار المعرض التعرف أيضا على طقوس عرس "سيدي المجدوب" و عن القصور التي لا تزال واقفة تتحدى الزمان سيما قصر الشيخ بوعمامة ذلك "المتمرد " الذي أرى الجيش الفرنسي الويلات مدة ربع قرن من الزمن. و تبرز الأبحاث أن ولاية النعامة كانت مرتعا للديناصورات حسبما تم كشفه من خلال بعض الحفريات بمنطقة عين الصفراء إلى جانب كون المنطقة حسبما يبرزه اسمها حظيرة لطائر "النعامة" التي تم عرض حفريات لبيضها خلال هذه التظاهرة الثقافية. أما عن أهداف هذا الأسبوع يقول السيد مناع بصفته رئيسا للوفد الزائر لعاصمة جرجرة انه "ترفيهي بالدرجة الأولى إلى جانب كونه موجها إلى تعزيز أواصر الأخوة ما بين أحفاد بوعمامة و لالة فاطمة نسومر اللذين استقبلناهم خلال ماي الماضي".