صوتت يوم الثلاثاء لجنة الحفاظ على المعالم التاريخية في نيويورك بالإجماع ضد اعتبار احد مباني منطقة مانهاتن الدنيا احد المعالم التاريخية، ما يمهد الطريق لبناء مسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي تمت تسويته بالأرض (جراوند زيرو). أجرت التصويت لجنة تضم 9 أعضاء في مسرح بجامعة بيس بمنطقة مانهاتن الدنيا وسط حضور مكثف لقوات الشرطة، حيث قررت عدم منح وضع الحماية للمبنى رقم 45 بشارع بارك بليس الموقع المقترح لإقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد. يسمح القرار بهدم المبنى لتمهيد الطريق لإقامة مركز إسلامي من ثلاثة عشر طابقا وتبلغ تكلفة إقامته مائة مليون دولار أمريكي ويشمل مسجدا وكذا ساحات لممارسة الفنون وصالة جيمنازيوم منشآت أخرى . أثار المركز المزمع بناؤه معارضة محمومة من جانب المنتقدين الذين يرون أن وجود هذا المبنى لصيقا بموقع الهجمات على مبنى التجارة العالمي سيشكل إهانة لذكرى ثلاثة آلاف شخص لقوا مصرعهم عندما قام متطرفون إسلاميون بتدبير أسوأ هجمات تعرضت لها الأرض الأمريكية عبر تاريخها في 11 سبتمبر من عام 2001 . وأكد عيد رمضان رئيس مجلس الطائفة الإسلامية في نيويورك "لقد تصرفت اللجنة اليوم بموضوعية ولم يسمحوا لكراهية ليس هذا موضعها ومعلومات خاطئة ان تؤثر على اتخاذ قرارهم". وأضاف عيد رمضان أن المركز الثقافي الإسلامي سيكون متعدد الأغراض ولن يقتصر على كونه مسجدا . وأضاف أن المتورطين فى الهجوم الارهابى لا يمثلون الاسلام ولا يمثلون الامريكيين المسلمين مثله. وقال " إننا جميعا كأمريكيين ضحايا لهم". يذكر انه من بين المؤيدين ايضا عمدة نيويورك مايكل بلومبرج الذي قال أن المركز سوف يخلق حوارا بين الثقافات وانه حماية حرية الاحتياجات الدينية تعلو فوق اى اعتبار آخر.