تميزت الفترة المسائية من فعاليات الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني التي افتتحت يوم الأربعاء بمستغانم بانطلاق أشغال الورشات. وتم التطرق بالنقاش و التحليل خلال الورشات الأربعة التي أشرف عليها الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، بجامعة "عبد الحميد ابن باديس" بمستغانم الى عدد من المحاور و الانشغالات المرتبطة بالمخطط الخماسي للتنمية (2010- 2014). وقد تم في اطار الورشة الأولى تناول محور التنمية الريفية و الفلاحية في المخطط الخماسي حيث أبرز المشاركون فيها أهمية تعزيز الاستثمار الفلاحي و تطوير منتوجاته مع ترقية الوسط الريفي و تدعيمه بجميع الوسائل. كما ناقش المشاركون في الورشة الثانية مواضيع شتى مرتبطة بالقطاع الصناعي في اطار السياسة المعتمدة للمخطط التنموي المذكور ملحين على ضرورة تفعيل دور المؤسسات المصرفية و اشراكها في العمليات الاستثمارية للقطاعين العام و الخاص الى جانب تقوية القطاع الاقتصادي العمومي. و شهدت الورشة الثالثة دراسة واقع التشغيل و أفاق تقليص البطالة واستحداث مناصب العمل الى جانب ترقية ميدان الحماية الاجتماعية للعمال. وتم التركيز في الورشة الرابعة على محور التعليم و التكوين و مجتمع المعرفة و دراسة السياسة الحالية لعصرنة منظومتي التعليم و التكوين و الرسكلة في ظل التطورات المستمرة الحاصلة في تكنولوجيات و اقتصاد المعرفة. وثمن المشاركون في هذه الورشات الأربعة أهمية المؤشرات التي جلبها هذا المخطط الذي من شأنه تحسين الاطار المعيشي و الدفع بعجلة التنمية و اعادة تأهيل الاقتصاد الوطني و المنظومة الانتاجية. وكان عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة السياسات العامة السيد عمار تو قد أبرز في محاضرة ألقاها بالمناسبة أهمية هذا المخطط التنموي الذي سيمكن من استحداث الأدوات الاستراتيجية التي تساعد على خلق الثروة و ضمان التنمية المستدامة. وشدد عضو المكتب السياسي للحزب و رئيس الجامعة الصيفية للأفلان التي تدوم ثلاثة أيام على ضرورة الاهتمام بتكوين و رسكلة الإطارات و المسيرين من أجل ضمان الانسجام المطلوب في تجسيد العمليات التنموية. وستتميز أشغال هذه التظاهرة التي تشهد حضور حوالي 2200 مشارك في يومها الثاني بتقديم سلسلة من المحاضرات و تواصل أشغال الورشات التي ستتعزز بسبع ورشات أخرى سيتم خلالها التطرق الى محاور الشباب و الرياضة و السكن و مكانة المرأة والأسرة و الطفولة في المخطط الخماسي (2010 2014).