سيخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم أول مباراة تحضيرية له تحسبا لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 التي ستنطلق في شهر سبتمبر القادم، وهذا بمناسبة المقابلة الودية التي ستجمعه بنظيره الغابوني يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية (الجزائر). فبعد مغامرتهم في نهائيات كأس العالم، دخل رفاق مجيد بوغرة يوم الأحد في معسكر تخضيري مغلق بالعاصمة تحسبا لهذه المواجهة الودية، التي يعد أول محطة تحضيرية لاقصائيات كأس الأمم الأفريقية، التي سيدخلها في الثالث من سبتمبر القادم ضد تانزانيا. ويقول المدرب الوطني رابح سعدان بهذا الشأن، أن العمل الذي شرع فيه بعد مونديال 2010، هدفه التأهل الى نهائيات كأس الامم الافريقية 2012، معترفا بأن المهمة لن تكن سهلة. "مشاركتنا في المونديال جعلت البعض يعتقد بأن تأشيرة التأهل مضمونة. هؤلاء مخطئون. يجب عدم الوقوع في الغرور و نسيان مشاركتنا في كأس افريقيا 2010 و مونديال جنوب افريقيا اللذان أصبحا من الماضي"، يقول سعدان خلال ندوة صحفية نشطها يوم الاثنين بالجزائر العاصمة. و بالنسبة لاختبار يوم الاربعاء أمام " فهود الغابون "، استدعى المدرب الوطني 22 لاعبا، مع تسجيل عودة مهاجم اتحاد جدة، عبد المالك زياية، فيما سيدشن حارس شبيبة بجاية، سي محمد سيدريك، يوم الاربعاء أول حضور له مع المنتخب الاول. غير أن سعدان سمح بتسريح لاعبين من هذه التشكيلة، هما مهدي لحسن (راسيغ سانتاندير/اسبانيا) الذي يخضع حاليا لاعادة التأهيل و عبد القادر العيفاوي الذي سرح لفائدة ناديه وفاق سطيف الذي يخوض منافسة رالطة ابطال افريقيا. و لم تتضمن قائمة اللاعبين المدعوين، المدافع عنتر يحيى، كونه معاقب بعدم لعب المبارة الرسمية القادمة، و ذلك بعد تعرضه للطرد خلال مباراة الجزائر ضد الولاياتالمتحدة يوم 23 جوان الاخير لحساب الجولة الثالثة لمونديال 2010. وبالنسبة للمدرب الوطني، فان هذه المباراة ستكون " فرصة للوقوف على المستوى الحالي للاعبين " تحسبا للمباراة الرسمية ضد تانزانيا. "النتيجة امام الغابون لا تهم. و بالمقابل سنقحم أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على لياقتهم الحالية و تحديد طريقة استعمالهم ضد تانزانيا"، يؤكد مدرب " الخضر" معترفا بأن لاعبيه ليسو في أحسن مستواهم حاليا. غير أن "الخضر" عازمون على النجاح في اول خرجة لهم امام جمهورهم، لمحو آثار الهزيمة الثقيلة (3-0) يوم 3 مارس الاخير بنفس الملعب امام صيربيا في مبارة ودية، و كذا طمأنة جمهورهم بعد المشاركة في المونديال، اين انتزعوا نقة واحدة و بدون تسجيل اي هدف. وستكون هذه المباراة غنية بالدروس كذلك بالنسبة لجيرنوت روهر، مدرب "فهود" الغابون الذي يحضر فريقه للظهور بوجه مشرف خلال الدورة النهائية لكأس الامم الافريقية القادمة التي تشترك الغابون في تنظيمها مع غينيا الاستوائية. ويرى التقني الفرنسي-الالماني، أن هذه المباراة ضد فريق شارك في المونديال ستكون اختبارا جديا لل " فهود " . "هدفنا و نحن ذاهبون إلى الجزائر ليس بالضرورة من اجل تحقيق الفوز. الاولوية بالنسبة لي و للطاقم الذي يعمل معي هو الوقوف على اداء فريقنا امام فريق شارك في كأس العالم الاخيرة، نريد بناء فريق تنافسي و صلب. هذا هو هدفي، و اذا ما تحقق الفوز في النهاية فنحن نرحب به" يقول جيرنوت روهر في تصريح ادلى به مؤخرا. و تحسبا لهذه المواجهة الودية، استدعى مدرب الغابون 23 لاعبا، من ضمنهم سبعة جدد. و يتعلق الامر ب انثوني مفا ميزوي و روجه اساكونيا و ستيفي نزامبي و اندري بييغو بوكو و لياندر سومبيلات و اليداي بواتي و بوبول كياندي لوندويي. ومن المقرر أن تنطلق المباراة الودية ضد الغابون في حدود الساعة السابعة و الربع مساء (15ر19)، غير أنه قد تؤخر الى الساعة العاشرة و النصف ليلا في حال تصادف يوم الاربعاء مع بداية شهر رمضان الفضيل. وسيشرف على ادارة المباراة طاقم تحكيم مغربي يقوده خليل رويسي بمساعدة مواطنيه رضوان عشيق و بوعزة رواني. فيما سيكون الجزائري فاروق حواسنية حكما رابعا.