رام الله(الضفة الغربية) - أعلنت الرئاسة الفلسطينية يوم الجمعة أن اعتداء المستوطنين اليهود على مسجد عين سلوان في حي وادي حلوة الذي يقع إلى الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك يعتبر بداية لتنفيذ مخطط موسع لإقامة حديقة توراتية تبدأ من سور المسجد الأقصى جنوبا وتشمل أحياء وادي حلوة وحي البستان في سلوان. وأوضح رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية حمد الرويضي في بيان أصدره يوم الجمعة إن إسرائيل تحاول أن تفرض أمرا واقعا على أراضى المواطنين الفلسطينيين هناك وإغراء السكان للسيطرة على عقاراتهم بزعم إقامة مواقف للسيارات غير أن الهدف من السيطرة على هذه الأراضى هو ربط البؤر الاستيطانية ببعضها البعض. وأضاف أن جامع العين وعين سلوان اثر تاريخي مسيحي وإسلامي ويمثل معلما حضاريا وقيمة تاريخية كبيرة مشيرا إلى أن إسرائيل شرعت فى إجراء حفريات بالقرب من هذا المسجد منذ نحو خمس سنوات وصلت إلى عمق 10 أمتار تقريبا وتسير أسفل مسجد عين سلوان ويعتقد أنها تؤدى إلى نفق يصل إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن ذلك يدل على أن إسرائيل تهدف إلى السيطرة على هذا المكان المقدس إسلاميا علما بأن عين سلوان وقف إسلامي وهي تحت إشراف دائرة الوقف الإسلامي بالقدس. وأشاد الرويضي بموقف سكان سلوان وتصديهم للهجمة الاستيطانية ولمخططات بلدية القدسالغربية فى أحياء "وادى حلوة" وحي البستان في سلوان حيث يهدد الخطر 88 منزلا تخطط اسرائيل لهدمها من أجل اقامة حديقة توراتيه في المكان. وقال الرويضى إن صورا نشرتها الدوائر الإسرائيلية للمكان تشير إلى حديقة توارتيه جنوب المسجد الأقصى المبارك خالية من منازل المواطنين المقدسيين حيث يقطن المنطقة نحو سبعة آلاف مواطن وظهر في الصور جسر ومؤسسة يهودية فى مكان مدرسة تابعة لوكالة الغوث في حي وادي حلوة سبق أن سقط أحد جدرانها بسبب الحفريات التى تجريها إسرائيل فى المنطقة. كانت وحدة القدس فى الرئاسة الفلسطينية أجرت اتصالات مع الجهات والمؤسسات الدولية العاملة فى القدس محذرة من خطة تحويل خطيرة تخطط لها إسرائيل لطرد سكان حي وادي حلوة موضحة أن الاعتداء على مسجد عين سلوان كان يستهدف جس نبط المواطنين. وأشار الرويضي إلى أن جمعيات "إلعاد" و"عطيرت كهونيم" اليهودية تنشط في الحي وتسيطر على نحو 30 منزلا وذلك في حماية شركات حراسة أمنية إسرائيلية وقوات من حرس الحدود والشرطة المتمركزة في هذا الحي بشكل دائم.