اعتبر وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر يوم الأربعاء اعتزام إحدى الجماعات الدينية المتطرفة الأمريكية القيام بحرق نسخة من المصحف الشريف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالولاياتالمتحدة بأنه "عمل أحمق وخطير". ورد ذلك في لقاء لهولدر مع مسؤولين دينيين في واشنطن لدراسة الوسائل الكفيلة بوضع حد لأعمال العنف التي ترتكب ضد الأفراد أو المؤسسات لدوافع دينية. وكان موضوع "حرق المصحف" قد أثار ردود فعل قوية في العالم حيث أعربت الولاياتالمتحدة عن خشيتها على أرواح جنودها في أفغانستان وكذلك عن تخوفها من تنامي الشعور المعادي للإسلام. كما حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي من انعكاسات إحراق نسخ من القرآن الكريم قائلا "إذا تم تنفيذ مثل هذه الأعمال ونأمل ألا يحدث ذلك فإنها سوف تؤدي فعلا إلى تغذية التطرف". وشدد ذات المتحدث أن هذه الأعمال تعرض الأميركيين للخطر ولهذا ينبغي ألا يقوموا بمثل هذا العمل مضيفا أن الحرية الدينية وحرية التعبير من المبادئ الأساسية للمجتمع الأميركي وإن مثل هذا العمل في حد ذاته مناهض لواشنطن. وأوضح كراولي نحن ندرك أن عددا من الأصوات قد ارتفعت وأعلنت رفضها لما اقترحه هذا القس وأتباعه ونحن نود أن نرى مزيدا من الأميركيين يقفون ويقولون إن هذا لا يتفق مع قيمنا الأميركية في الواقع إن مثل هذا العمل في حد ذاته مناهض للولايات المتحدة.