قام متظاهرون فلسطينيون بمشاركة متضامنين أجانب يوم الثلاثاء بردم أجزاء من خندق أرضي يحفره الجيش الإسرائيلي ضمن المنطقة الأمنية العازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة. وذكرت تقارير إعلامية أن المتظاهرين رفعوا خلال مسيرة نظمتها المبادرة المحلية " متطوعون من أجل الخدمة الإنسانية والمجتمعية " قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا هتافات مناهضة للحصار وفرض المنطقة الأمنية العازلة. ونقلت مصادر صحفية عن صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية قوله أن المتظاهرين تمكنوا من ردم بعض الأمتار من النفق ورفضوا مغادرة المنطقة رغم إطلاق النار تجاههم بشكل كثيف من قبل الجيش الإسرائيلي. وأوضح أن إصرار المتظاهرين على انجاز مهمتهم جاء للتأكيد على المطلب الفلسطيني بوقف إجراءات الحصار والمنطقة العازلة وضرورة تمكين مزارعي غزة وسكانها من الوصول إلى أراضيهم. وأكد الزعانين استمرار التظاهرات الشعبية بشكل سلمي لمناهضة الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة. وتفرض إسرائيل منذ سبتمبر 2008 منطقة عازلة بعمق 300 متر على طول حدودها مع قطاع غزة بدعوى منع الفصائل الفلسطينية المسلحة من شن هجمات انطلاقا من القطاع. وتقول منظمات حقوقية فلسطينية إن حوالي ثلث الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقع داخل المنطقة العازلة التي يتخللها عمليات إطلاق نار شبه يومية على السكان خاصة المزارعين إلى جانب تجريف الأراضي الزراعية المتاخمة لها.