علم لدى وزارة الاشغال العمومية يوم الأربعاء انه سيتم اطلاق قبل نهاية 2010 اعلانات عن مناقصات دولية بخصوص انجاز منشات استغلال و تسيير الطريق السيار شرق-غرب. و تخص هذه الاعلانات سيما نقاط الدفع و فضاءات الاستراحة و كذا مراكز صيانة الطريق السيارستشرع فيه. و صرح حسين نصيب مدير الطرقات بالوزارة ان "الاعلانات عن مناقصة لتجهيزات استغلال الطريق السيار على غرار فضاءات الاستراحة و نقاط الدفع سيشرع فيها قبل نهاية هذه السنة". و قال ان "تصميم كافة المنشات و تشييدها سيتم وفقا للمعايير الدولية". وقال ان 42 محطة خدمات اوكل انجازها لنفطال تعد ذات اولوية و بالتالي سيتم تشييدها و استغلالها قبل نقاط الدفع و التجهيزات الاخرى المقررة في اطار هذا الطريق السيار الذي يمتد طوله من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية. و أكد وزير القطاع عمار غول بمناسبة تفقد هذا المشروع انه في الانتظار سيتم عما قريب انجاز 14 محطة خدمات متنقلة و مؤقتة على مختلف الاجزاء المفتوحة لحركة المرور من الطريق السيار. و ستغطي نحو 1000 كم و تتموقع لاسيما بمقطع الوسط (الشلف-برج بوعريريج) و المقطع الغربي (الشلف-تلمسان). كما سيتم تنصيب على رواق الطريق السيار عدة مراكز للحماية المدنية و الدرك الوطني لضمان امن مستعمليه. و فيما يخص الميزانية الضرورية لبناء تجهيزات الطريق السيار قال غول انها تندرج في اطار قانون المالية التكميلي 2009 دون تقديم ارقام. و أشارت معطيات الوزارة إلى ان العديد من اجزاء هذا الطريق السيار بطول يقارب 1000 كم تم فتحها لحركة المرور. و أكد نصيب ان كافة اجزاء الطريق السيار لا سيما جزء قسنطينة-الطارف (نحو 220 كم) التي سجلت تاخرا ستصبح عملية "مع نهاية السنة الجارية". و قد تم تكليف المجمع الصيني "سيتيك.سي.ار.سي سي" بانجاز شطري الوسط و الغرب من مشروع الطريق السيار الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أشطار فيما أسند لشركة "كوجال" اليابانية انشاء المقطع الشرقي بحيث خصص لهذا مشروع غلاف مالي قدره 11 مليار دولار. و للإشارة فإن مشروع الطريق السيار شرق-غرب الذي يمتد على طول 1720 كلم (مع الطرق الجانبية و المنشأت الفنية) يرمي إلى إعطاء دفع قوي لعجلة التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمناطق المعبورة كما سيكون له أثر كبير على المبادلات الاقتصادية بين دول المغرب العربي و حتى ما بين دول جنوب المتوسط. و في رد عن سؤال حول الطريق السيار للهضاب العليا أشار نسيب إلى أن هذا المشروع الذي سيربط بين ولاية تبسة و تلمسان على مسافة تقدر بحوالي 1300 كلم يعد في طور الدراسة مشيرا إلى أنه سيتم الاعلان عن مناقصة دولية لانجازه. و أضاف في هذا الصدد أنه "لن يتم الشروع في انجاز الطريق السيار للهضاب العليا إلا بعد انتهاء الدراسات الأولية". و حسب نسيب فان مسعى وزارة الأشغال العمومية ينص على عدم الاعلان عن مناقصة إلا بعد انتهاء الدراسة.