وقع مجمع صيدال يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مع مكتب دراسات ايطالي (سي تي بي سيستام) على عقد لانجاز دراسات بهدف تحديث و توسيع قدرات هذا المجمع الصيدلاني بحضور وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، محمد بن مرادي. وأوضح السيد بن مرادي بمناسبة حفل التوقيع ان هذه الاتفاقية التي وقعها بالاحرف الاولى كل من الرئيس المدير العام لمجمع صيدال السيد بومدين درقاوي و عن الجانب الايطالي نائب رئيس مكتب سي تي بي سيستام السيد جيوفاني بيني تهدف الى "رفع الطاقات الانتاجية لمجمع صيدال من 135 مليون الى 298 مليون وحدة بيع اي بحوالي ضعف طاقاته الانتاجية". كما اكد الرئيس المدير العام للمجمع لبعض الصحفيين ان الدراسة التي تم تمويلها بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار و التي سيتم الشروع فيها خلال الشهر المقبل و تدوم 11 شهرا تخص 8 وحدات لانتاج الادوية تابعة لصيدال اغلبها تقع في الجزائرالعاصمة و شرشال و المدية. في ذات الصدد، أوضح الوزير ان الاتفاقية تندرج في اطار تجسيد مخطط لتطوير مجمع صيدال الذي حضي بموافقة مجلس مساهمات الدولة و الذي "يهدف الى تاهيل المصانع الموجودة و انجاز ستة (06) مصانع اخرى للادوية و انشاء مركز للمطابقة البيولوجية للادوية بميزانية تقدر ب7ر16 مليار دينار". وأوضح أن هذا المخطط يتضمن أيضا "التحويل لفائدة مجمع صيدال ل9 مواقع تابعة لديغروماد سابقا" مضيفا أن الهدف من ذلك يتمثل في إعادة بعث "جزء هام من الصناعة الوطنية التي تتطلب تعزيز قدرات المؤسسات العمومية و الخاصة من أجل ضمان تطورها و استمراريتها". و لدى تطرقه إلى البرنامج الواسع الذي أطلقته السلطات العمومية خلال السنوات الماضية من أجل إعادة بعث القطاع العمومي التجاري كشف الوزير عن وجود برنامج جديد قيد الدراسة على مستوى مجلس مساهمات الدولة مشيرا إلى "مباشرة دراسات على مستوى الوزارة منذ سنتين أو ثلاث سنوات من أجل إعادة تنظيم المجمعات الصناعية". في هذا الصدد، أوضح السيد بن مرادي أن "مجلس مساهمات الدولة سيبحث ابتداء من الأسبوع المقبل عملية إعادة هيكلة مجمع الكيمياء و مجمع المنتوجات الحمراء والصحية" قبل الشروع "خلال الثلاث أو أربع جلسات المقبلة" في بحث "تسعة مجمعات صناعية أخرى التي سيعاد بعثها و ستطهر و تعزز ببرامج استثمارات". وحسب الوزير فان هذا كفيل بالسماح لهذه المجمعات بالتمتع "بصحة مالية أمثل و بمباشرة استثمارات من شأنها أن تحسن انتاجيتها و انتاجها".