دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد السلطة الفلسطينية الى الانسحاب من المفاوضات المباشرة ردا على "تعنت" إسرائيل وإصرارها على مواصلة البناء الاستيطاني. وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم (حماس)، فوزي برهوم، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الاستيطان " تأكيد على أنه كان يريد من المفاوضات غطاء لاستمرار التهويد والتوسع". واعتبر برهوم أن نتنياهو يريد " استكمال مشروعه الصهيوني القائم على أساس قيام دولة يهودية وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني" مؤكدا أن هذا نتيجة "حالة الاستفراد الصهيونية والأمريكية بالطرف الفلسطيني المفاوض الذي لم يحظ بأي غطاء ولا يستند إلى أي أوراق ضغط على الكيان الإسرائيلي". وأشار برهوم الى أن استمرار المفاوضات يمثل "جريمة بحق الشعب الفلسطيني ومنزلق خطير سيدفع ثمنه كل أبناء شعبنا وسيكون على حساب التوافق الوطني الرافض للمفاوضات العبثية". كما ناشد المتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب الفوري من المفاوضات والتوجه إلى دعم وانجاز مشروع المصالحة " حتى يتم إعادة الاعتبار للمشروع الوطني المبني على الحقوق والثوابت وتقوية الجبهة الداخلية وتوحيدها وإنهاء حالة الاستفراد الصهيوني والأمريكي بطرف فلسطيني". وطالب برهوم الدول العربية ببدء مرحلة جديدة ل " مغادرة مربع الصمت والمواقف الخجولة تجاه دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال من خلال مواقعهم في دوائر صناع القرار". تجدر الإشارة إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اتخذته في نوفمبر الماضي لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ينتهي اليوم. ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال لم يتم تمديده لفترة زمنية جديدة الأمر الذي ترفضه إسرائيل.