أعرب خبراء من 75 بلدا عضوا في منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (فاو)، يوم الاثنين بروما عن تشاؤمهم بخصوص انخفاض أسعار المواد الغذائية و قلقهم من تدهور وضعية الغذاء العالمي في وقت قريب. وقد أكد هؤلاء الخبراء بمقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (فاو) على ضرورة اللجوء إلى "إجراءات جديدة لمواجهة تدبدب الأسعار و تسيير الأخطار" المرتبطة بها. كما اعتبر ذات الخبراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق الدولية "تهديدا خطيرا للأمن الغذائي" موصين ببعث تفكير جديد لمواجهة أسباب التهاب الأسعار. وهناك أيضا حسب رايهم "التغيرات المفاجئة التي تخلفها الأوضاع الوطنية للأمن الغذائي و حمى الشراء و الادخار التي تعد أيضا من الأسباب المباشرة. و يشير التقرير الفصلي للفاو حول آفاق العرض و الطلب على الحبوب الى ان "الانتاج العالمي من الحبوب لسنة 2010 من شانه ان يبلغ 239 2 مليون طن باقل من 1 بالمائة من النتيجة المحققة خلال السنة الفارطة و المحصول الثالث لكل الأوقات كما ان هذا التراجع يفسر بشكل أساسي بالمحصول المنخفض للحبوب في بلدان مجموعة البلدان المستقلة. و تعتبر الوثيقة أنه "من المنتظر أن ترتفع فواتير واردات الحبوب للبلدان ال77 الأكثر فقرا في العالم بنسبة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2009-2010 لتستقر في 8ر27 مليار دولار بالنظر إلى ارتفاع الأسعار الدولية". بالتالي، حذر البيان من أن البلدان المستوردة التي تعتمد أساسا على القمح ستكون " الأكثر تضررا جراء ارتفاع أسعار القمح" على غرار بلدان الشرق الأوسط و إفريقيا الشمالية و مجموعة الدول المستقلة لوسط آسيا و أمريكا الجنوبية. ويشير البيان إلى أن "تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين سيتوقف على السياسات المعمول بها في كل بلد" مضيفا أنه "على العموم يرتقب أن يكون هناك تأثير اقل لأسعار القمح المرتفعة على التصدير في إفريقيا جنوب الصحراء حيث تتكون الأغذية السياسية هناك من الذرة و حبوب ثانوية أخرى". وفيما يتعلق بإفريقيا الشرقية و الجنوبية و "نظرا للحصاد الجيد ل 2010 كانت أسعار الحبوب أقل من مستواها قبل أزمة الغذاء ما عدا السودان" يضيف البيان مشيرا إلى أن "أسعار المواد الغذائية الأساسية بقيت مرتفعة". و فيما يخص إفريقيا الغربية يوضح البيان أن "الأسعار تراجعت منذ بداية سبتمبر بالرغم من بقائها مرتفعة خاصة في النيجر و بعض المناطق من التشاد". أخيرا "بقيت اتجاهات أسعار الأرز الذي يعد الغذاء الأساسي في المنطقة مظطربة" في آسيا بينما "شهدت أسعار الذرة التي تعد الغذاء الأساسي في أمريكا الوسطى ارتفاعا طفيفا في جويلية مع بقائها منخفضة مقارنة بالأسعار في نفس المدة من سنتين" يضيف البيان.