ستكون أعمال المختص الجزائري في علم الاجتماع عبد المالك صياد (1933-1998) محور لقاء جديد يعقد يوم 10 أكتوبر المقبل بوهران في إطار تثمين مخزون الأرشيف الذي تركه مؤسس علم اجتماع الهجرة والاغتراب حسب ما علم اليوم الثلاثاء لدى المنظمين. وستقام هذه التظاهرة التي تعد اللقاء الثالث المخصص لأعمال عبد المالك صياد بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران حسب إدارة المركز الثقافي الفرنسي الذي سبق له وأن احتضن اللقائين السابقين في شهري فبراير وماي الماضيين. و تأتي هذه السلسلة من اللقاءات حول صياد تجسيدا لمبادرة كل من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية والمركز الوطني لتاريخ الهجرة (فرنسا) وجمعية المحافظة على موقع لافيلات (فرنسا) كما أشار اليه نفس المصدر خلال استعراضه أمام الصحافة لبرنامج نشاطاته الذي يمتد طيلة ثلاثة أشهر. وسيشهد الموعد مشاركة جيرار نواريال مدير الدراسات بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (فرنسا) والذي سيقدم محاضرة تحت عنوان "صياد وتاريخ الهجرة" بينما سيتناول المختص الجزائري في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا حبيب طنقور موضوع "المكان الآخر للمنفى:من الغربة إلى الهجرة". وتتضمن أعمال المختص في علم الاجتماع عبد المالك صياد المتواجدة في رفوف المكتبة التي تم تدشينها باسمه في شهر مارس 2009 بالمركز الوطني لتاريخ الهجرة بفرنسا آلاف الوثائق والصور والتسجيلات الصوتية الموزعة على أكثر من 400 علبة أرشيف تم تصنيفها من طرف جمعية المحافظة على موقع لافيلات. وقد أكد باحثون من البلدين في شهر فبراير الماضي بوهران على ضرورة تثمين الرصيد الذي تركه هذا المفكر الجزائري حيث أوصوا بإقامة برنامج تبادل في المجال المستهدف ووضع أعمال عبد المالك صياد تحت تصرف الجامعات الجزائرية وترجمتها إلى اللغة العربية.